عدد اليوم
أحمد عاطف (القاهرة)
سادت حالة من الجدل المتجدد فى الأوساط الصحفية والفنية المصرية، خاصة بعدما دشن عدد من الصحفيين والمصورين الصحفيين المصريين هاشتاج" "ضد تصوير جنازات المشاهير" عبروا فيه عن استيائهم وغضبهم الشديد تجاه التصوير الذي وصفوه بـ"المؤسف" لجنازات المشاهير.
وعلى الرغم من أن الصورة تعادل ألف كلمة وعرفها أساتذة الإعلام بأنها نص بصري متكامل الشكل والمضمون سهل الأخذ والتناول والتداول إضافة لكونه عميق التأثير والفعل في عقل وقلب القارئ، إلا أنه وبحسب البعض فتحول الأمر لحصار كاميرات المصورين الصحفيين للنجوم الذين يحضرون تلك الجنازات، وبلغ الأمر أن طالب بعضهم بمنع تغطيتها أو الاكتفاء بكاميرا واحدة منعا لـ "البهدلة" وفقاً لتعبير الفنانين.
ويتجدد الجدل فى مصر مع كل جنازة أو عزاء لأحد المشاهير والذى كان آخرهم الفنان المصري الراحل سمير غانم الذى توفي إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد إضافة لأعراض مرضية أخرى ومن قبله الفنان هيثم أحمد زكي، فيما استهجن الصحفيين المصريين خلال تدويناتهم على منصات التواصل الاجتماعي في تفاعلهم حول الهاشتاج اقتحام خصوصيات أهل المتوفى والتعدي على حرمة الموتى.
المصور الصحفي المصري الشهير عادل مبارز أكد رفضه لتصوير الجنازات موضحاً أنه لا يرى فيها ولا اعلام، مضيفاً فى تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل "فيس بوك" أنها تعد انتهاكاً لحرمة المتوفي.
وعلى الرغم مما أوضحه مصورين مصريين لـ"الاتحاد" بأنهم لا يروا فى تصوير الجنازات إلا "تقليلاً من هيبة الصحافة والإعلام" إلا أن المناقشات التي تمت بين نقابة المهن التمثيلية من جهة ونقابة الصحفيين وشعبة المصورين الصحفيين من جهة أخرى، رجحت وجود تنظيم مسبق لعملية تصوير الجنازات وذلك من خلال تخصيص أماكن محددة للمصورين الصحفيين ليتمكنوا من ممارسة عملهم دون استفزاز مشاعر أهالي المتوفي، والبعض طالب بالتوقف عن تغطية الجنازات وسرادقات العزاء مراعاة لما وصفوه بحرمة وجلال الموت.
إلا أن مصورين آخرين أشاروا أن الجنازات تنطلق من مكان عام ومن حق المصور التصوير في المكان العام ولا يجوز لأحد منعه إلا بقرار من الجهات الأمنية المختصة ولأسباب معلومة ومعلنة، لافتين إلى ضرورة أن يكون التصوير من مسافة بعيدة ولا يستفز مشاعر الآخرين، مطالبين بأماكن مخصصة للمصورين وبذلك سيتم الالتزام بها.
