شعبان بلال (القاهرة)
تعيد مصر ترميم مسجد محمد علي، وبرج الساعة بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، وذلك من أجل إعادة البريق مرة أخرى إلى القلعة الأثرية.
وبحسب وزارة الآثار المصرية، فإن المشروع يستهدف ترميم وتطوير مسجد محمد علي لإعادته إلى بريقه الأصلي بما يعمل على إظهار مواطن الجمال الأثرية والفنية به، وقد تمت جميع الأعمال بالجهود الذاتية على يد فريق عمل متخصص من مرممي المجلس الأعلى للآثار.
وشملت الأعمال الخارجية للمسجد تنظيف وترميم القباب وإزالة السناج والصدأ عن الشبابيك البرونزية وجلي وتنظيف الأرضية الرخامية الموجودة بالصحن وترميم وتذهيب الأشرطة الكتابية على مدخل بيت الصلاة وقبة الوضوء وإعادتها إلى رونقها الأصلي، كما تم إعادة تثبيت قواعد الوضوء الرخامية.
وخلال عمليات الترميم، نجحت الآثار المصرية في الكشف عن ختم يخص محمد علي باشا، حيث شملت أعمال الترميم بيت الصلاة داخل المسجد؛ والتي تضمنت صيانة الزجاج، وترميم وتنظيف وتلميع وإعادة تركيب النجفة الموجودة في وسط بيت الصلاة واستكمال بعض الأجزاء المفقودة منها بسبب عوامل الزمن.
وإلى جانب ترميم المسجد، تستمر أعمال ترميم برج الساعة التي بدأت في ديسمبر 2020، وذلك بعد الانتهاء من الدراسات الأثرية اللازمة ومراجعة الصور والرسومات القديمة للساعة لمعرفة شكله وألوانه الأصلية، حيث شملت تنظيف وترميم البرج وتقوية الألوان لإعادتها إلى رونقها الطبيعي مرة أخرى.
وقال الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار المصرية، إن مسجد محمد علي في قلعة صلاح الدين هو درة العمارة الإسلامية، مشيراً إلى أن عمليات الترميم ضرورية للغاية لإظهار الرسومات والزخارف والاهتمام بالرخام.
وأشار شاكر لـ «الاتحاد» إلى أن برج الساعة له أهمية خاصة، فمصر حصلت عليها من فرنسا مقابل المسلة الشهيرة في تبادل هدايا بين محمد علي باشا وإمبراطور فرنسا لكنها لم تعمل منذ دخولها لمصر، مؤكداً أن وجودها وصيانتها سيكون له رونق خاص في القاهرة.
وشدد كبير الأثريين على أن إعادة أشياء تراثية إلى رونقها يدعم السياحة ويزيد الزائرين إلى الآثار المصرية والإسلامية في الداخل والخارج.