عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
يبدأ عرض فيلم «218 - خلف جدار الصمت» في صالات السينما المحلية غداً، مقدماً للجمهور دراما تشويقية إماراتية تدور قصتها حول فتاة تروي قصتها مع عائلتها وتسلط تجربتها الضوء على مجموعة من الظواهر الاجتماعية التي تتراوح بين العنف الأسري، والحنين إلى الماضي، والرغبة في الانتقام. وبهدف تسليط الضوء على قضية العنف الأسري سينمائياً. وأطلقت مدينة الشارقة للإعلام «شمس» مساء أمس الأول، في المركز التجاري 06، بالشارقة، العرض الخاص للفيلم، كأول عمل من صنع الجمهور على مستوى الوطن العربي ضمن مبادرة «التجربة الفنية الإماراتية» التي أطلقتها المدينة مطلع عام 2019.
حضر العرض الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، والدكتور خالد عمر المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، وشهاب الحمادي مدير مدينة الشارقة للإعلام، وفريق عمل الفيلم، المخرجة نهلة الفهد، وأبطاله حبيب غلوم ومنصور الفيلي وأمل محمد وعبد الله بن حيدر وهيفا العلي وفاطمة جاسم.
قضية مجتمعية
وعبرت المخرجة نهلة الفهد عن سعادتها لتوليها إخراج هذا الفيلم المميز، الذي يسلط الضوء على قضايا مجتمعية مهمة، أبرزها العنف الأسري، وقال: العمل يحارب هذه القضية المجتمعية البارزة، وقد اجتمع على تنفيذه نخبة من نجوم الدراما والسينما المحترفين في عالم التمثيل، ومجموعة من الشباب المبدعين في مجالات فنية مختلفة ضمن مبادرة «التجربة الفنية الإماراتية»، وإنتاج «شمس» في خطوة تعزز مكانة السينما المحلية في السوق العربية والعالمية.
وعبر الفنان حبيب غلوم عن سعادته كونه أحد أفراد فريق عمل هذا الفيلم، الذي شارك فيه مجموعة من صناع السينما المبدعين من الشباب، الذين تولى مع باقي الزملاء في التجربة الفنية الإماراتية تدريبهم على أعلى مستوى لعدة شهور من ناحية الإخراج والكتابة والتمثيل، لكي يكونوا العنصر الرئيس والأهم في تنفيذ هذا الفيلم.
عمل مميز
وأوضح منصور الفيلي، أن دور الرجل الذي يعنف أسرته، زوجته وابنته، كان تحدياً كبيراً بالنسبة له، الأمر الذي دفعه لتجسيد هذه الشخصية المليئة بالعنف والشر والقوة، ضمن هذا العمل المميز من ناحية فكرته وإخراجه.
وأشارت الفنانة أمل محمد إلى أن هذا العمل يمثل لها نقلة نوعية فنية، خصوصاً في طبيعة دورها المختلف عن جميع أدوارها السابقة، لاسيما أنها لعبت دور الفتاة التي تتعرض للعنف الأسري من قبل والدها.
وبهذه المناسبة، قال خالد عمر المدفع: تعمل «شمس» على تحقيق رؤية وتوجهات القيادة الرشيدة الرامية إلى إحداث نقلة نوعية في المشهد الاقتصادي في إمارة الشارقة ودولة الإمارات من خلال تطوير العديد من القطاعات الحيوية، وتعد قطاعات الإنتاج الإعلامي والسينمائي والإبداعي على رأس أولوياتنا.
تجربة فنية
وأضاف: فخورون بإنتاج وإطلاق فيلم «218» أول عمل من صنع الجمهور على مستوى الوطن العربي وباكورة إنتاجات مبادرة التجربة الفنية الإماراتية الطموح، والتي نهدف من خلالها إلى ترسيخ صناعة سينمائية فريدة ومتجددة تكون مرآة للمجتمع الإماراتي والعربي، وخلق جيل جديد من المهنيين السينمائيين وتوظيف أفكارهم الإبداعية والمبتكرة في إنتاج أفلام وأعمال فنية أخرى تعزز من مكانة الإمارات الثقافية والحضارية أمام العالم.
وقال شهاب الحمادي: الهدف الأسمى للفيلم إعداد كوادر فنية وطنية قادرة على الارتقاء بالإنتاج الفني والسينمائي من خلال تحويل إبداعاتهم إلى واقع من خلال أفلام تقدم رؤية فنية راقية للمجتمع وتحاول أن تسلط الضوء على العديد من القضايا المجتمعية المهمة في حياتنا.
