أحمد عاطف (القاهرة)
كشف الدكتور محمد صديق اختصاصي الطب النفسي عن السبب الذي جعل الكثير من الشعوب العربية تكثف عمليات البحث الإلكترونية حول أزمة «الساعة البيولوجية» خاصة بعد العودة للعمل والانتهاء من إجازة عيد الفطر.
وأضاف صديق لـ«الاتحاد» أن الكثير من الأشخاص يعانون من عدم استقرار النوم في هذه الفترة ويتساءلون عن كيفية تنظيم النوم بعد انتهاء شهر رمضان بسبب التغيرات في المواعيد واختلاف ساعات النوم والاستيقاظ، لافتاً إلى أن السهر في ليالي شهر رمضان تسبب للبعض بخلل فى الساعة البيولوجية المركزية المسؤولة عن ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ والشعور بالجوع وغيرها من الوظائف الحيوية.
وأوضح صديق أن هناك هرمونات في المخ مسؤولة عن الاستيقاظ يسمى «الكورتيزول» والذي يكون نشطاً صباحاً ويقوم برفع نسبة السكر لضخ النشاط ويجعله حيوياً، لافتاً إلى وجود هرمونات أخرى مسائية أبرزها «الأوركسين» المسؤولة عن النوم واستباب الحواس.
ونصح اختصاصي الطب النفسي بتنظيم الطعام وممارسة الرياضة والبعد عن التوتر وهو ما سيؤدي ألى النوم بشكل مستقر، مشيراً إلى أن تغيير الشيفتات الخاصة بالعمل تظهر بشكل واضح فى العاملين بقطاعي الطيران والبحرية ولذلك يعانون من تغير الساعة البيولوجية. إلى ذلك، ينصح أطباء الصحة العامة بضرورة الابتعاد عن نوم القيلولة حتى ولو كان الشخص يشعر بالحاجة إليه بسبب الإرهاق لأنه يؤدي إلى الأرق ليلًا وصعوبة الاسترخاء والنوم.