يحتفل والدا مادلين ماكان أو «مادي»، اليوم الأربعاء، بعيد ميلادها الثامن عشر، على أمل أن يرياها على قيد الحياة مجدداً، هي التي اختفت عام 2007 عندما كانت تبلغ أربع سنوات في منتجع ساحلي برتغالي، وتابع العالم في حينه قصتها المشوقة.
وكانت الطفلة مادي التي انتشرت بلاغات البحث عنها في العالم أجمع مع صورتها بالشعر الكستنائي والعينين الفاتحتين، فُقدت في الثالث من مايو 2007 في برايا دا لوز حيث كانت تمضي إجازة مع عائلتها.
وقد أطلق فقدانها قبيل عيد ميلادها الرابع في 12 مايو، عملية بحث واسعة النطاق حظيت بتغطية إعلامية عالمية. لكن لم يُعثر على أي أثر للفتاة رغم التعرف إلى مشتبه بضلوعه في الحادثة العام الماضي في ألمانيا.
وحينها عرضت مكافأة قدرها مليون ونصف مليون جنيه إسترليني (2.12 مليون دولار بسعر الصرف الحالي) في مقابل أي معلومة تقود إلى العثور على مادي.
ورغم التغطية الدولية المكثفة لخبر اختفاء مادي وترددات هذه الحادثة، من غير المتوقع أن يحدث ذكرى مولد الفتاة المفقودة الثامن عشر الأربعاء ضجة كبيرة.
وقال مصدر مقرب من العائلة، إن أفراد أسرة ماكان الحريصين على خصوصيتهم، لن يدلوا بأي تصريحات إلا في حال تسجيل تطورات كبيرة في القضية.
«تشبث بالأمل»
وتضع العائلة على رأس أولوياتها حماية شقيق مادي وشقيقتها الصغيرين وإبعادهما عن الأضواء. وبعد نشاط إعلامي مكثف في الفترة التي تلت فقدان الطفلة، لم يعد الوالدان يتواصلان مع العامة سوى من خلال موقع إلكتروني مخصص لعمليات البحث عن مادي.
وقبل أسبوع من عيد ميلاد الطفلة المفقودة، نشر الوالدان كايت وجيري ماكان رسالة عبر موقع «فايند مادلين» عن السنوات التي «ضاعت أو سُرقت» من مادي.
وكتب الوالدان في الرسالة «كنا نتمسك بالأمل»، وكتب الوالدان في الرسالة «كنا نتشبث بأمل ولو ضئيل برؤية مادلين مجددا».
بعد 14 شهراً من التحقيقات المثيرة للجدل والتي طبعها خصوصاً التحقيق مع والدي الطفلة قبل تبرئتهما، ثم إقالة كبير المفتشين في القضية، أغلقت الشرطة البرتغالية القضية سنة 2008 قبل إعادة فتح الملف بعد خمس سنوات.
وعادت قضية مادي بقوة إلى الواجهة العام الماضي مع تعرف الشرطة الألمانية عن مشتبه به جديد، هو رجل مدان باعتداءات جنسية عدة في حق أطفال عرّفت عنه الصحافة باسم «كريستيان ب».