السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ميلندا وبيل غيتس.. طلاق الشجعان

ميلندا وبيل غيتس
8 مايو 2021 00:20

شعبان بلال (القاهرة)

«لم نعد نعتقد أنه يمكننا أن ننمو معاً كزوجين في المرحلة التالية من حياتنا».. 
هكذا أعلن بيل غيتس وزوجته ميلندا انفصالهما في بيان مشترك بعد زواج وعمل ناجح دام لأكثر من 27 عاماً، ومنذ صدور هذا الإعلان قبل أيام، يحاول الجميع البحث عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الانفصال.
لكن يبدو أن تلك السنوات خبأت الكثيرة الأسرار حول علاقة الثنائي الأشهر ليس في مجال الأعمال فقط، وإنما في مجال العمل الخيري أيضاً، فتساءل المجتمع الدولي عن مصير المؤسسة الخيرية التي تحمل كلا الاسمين، والتي افتتحت عام 2000، والتي تبلغ أصولها 50 مليار دولار وفق آخر الإحصاءات.

وطمأن الثنائي محبي وداعمي الخير بأن عمل المؤسسة قائم كما هو وسيظلان شريكان فيه للأبد، حيث قالا في بيانهما المشترك: «نواصل مشاركة الإيمان بهذه المهمة، وسنواصل عملنا معاً في المؤسسة»، مؤكدين أنهم مستمرون في دعم جميع الناس حول العالم ليعيشوا حياة صحية ومنتجة، وعبروا عن أمنيتهم في نيل قسط من الخصوصية لتستطيع عائلتهم التأقلم على الوضع الجديد.

الانفصال أو الزواج
كان الانفصال شبحاً يهدد حياة الزوجين قبل أن يصبحا رسمياً شريكين في حياة واحدة، فقد التقيا على مأدبة عشاء في نيويورك بعد انضمام مليندا إلى شركة ميكروسوفت التي أسسها بيل غيتس عام 1987، وظلا يتواعدان لمدة عام كامل، حينها قرر الثنائي الاختيار بين الانفصال عن بعضهما للأبد أو الارتباط رسمياً بعقد زواج لتأسيس عائلة مستقرة.

واختار بيل ومليندا غيتس الزواج بعد أن وضعا قائمة يعددان فيها حسنات ومساوئ الزواج، وحينها كان بيل في الـ 32 من عمره، بينما ميلندا كانت في 23 فقط، وحينها ترددت حولها الشائعات ولماذا اختارت رجلاً يكبرها بتسعة أعوام، إلا أنها كانت تجيب نفس الإجابة في كل مرة، أنها أحبته ولا توجد لديها أي دوافع أخرى.
أثمر الزواج ثلاثة أبناء، هم: جينيفر، وفيبي، وروري غيتس، والتزم اثنان منهما الصمت حيال قرار الانفصال، بينما غردت جينفر ذات الـ 25 عاماً على حسابها على موقع انستجرام قائلة: «كانت فترة صعبة لعائلتنا بأكملها، ما زلت أتعلم كيفية دعم عملي وعواطفي بأفضل سبل».

مقدمات الانفصال
لم يكن انفصال الثنائي وليد اللحظة بس سبقه مقدمات خفية كان أولها في عام 2013 عندما طلبت مليندا تغيير الرسالة السنوية للمؤسسة الخيرية، بينما اعتقدها بيل أنها على ما يرام ولا تحتاج إلى تغيير، ثم تنازل عن رأيه وجعلها تكتب جزءاً منفصلاً من الرسالة، وبعد عامين أصدرا رسالة مشتركة للمؤسسة.
وفي عام 2018 ظهرت مليندا ضيفة في برنامج تلفزيوني، وعندما سئلت عن سر نجاح علاقتها مع بيل أجابت بأن العلاقة لا يمكن أن تكون جيدة طيلة الوقت، وأن هناك بعض التفاصيل التي لا يتفقون فيها دائماً، ثم عادت مليندا لتروي جزءاً من تفاصيل حياتها مع بيل في كتاب صدر في عام 2019.

وذكرت في كتاب بعنوان: «ذي مومنت أوف ليفت»، أنها عانت من الصعوبات بسبب تخليها عن عملها في ميكروسوفت وتحولها إلى أم ترعى ثلاثة أبناء، واكتفت بدورها كزوجة لرجل مشهور، وهو ما جعلها تفكر في الاستقلالية، وتنفيذ مشروعات خاصة بها بعيداً عن المؤسسة الخيرية ومايكروسوفت. أما السر الذي كانت تعلنه دائماً مليندا عن حياتهما، فهو خلافهما الدائم بسبب كثرة الأسئلة التي يطرحانها على بعضهما البعض، وفي عام 2019 حينما كانت في لقاء مع طلبة إحدى المدارس الثانوية طالبتهم بالتدقيق في اختيار شريك الحياة، وبأن اختيار الشريك أهم من اختيار الوظيفة.

ورغم كل هذه الأسباب المعلنة لن يعرف الجميع السبب الحقيقي وراء إنهاء الزواج الذي استمر لـ 27 عاماً، والذي سيترتب عليه تقسيم أصول ثروة بيل غيتس، رابع أغنياء العالم وفق مجلة فوربس، والتي تقدر ثروته حالياً بـ130 مليار دولار.

أكبر مؤسسة خيرية في العالم
شهد عام 2000 بزوغ فجر المؤسسة الخيرية الأكبر والأشهر في العالم، حيث افتتحها الثنائي بإجمالي 126 مليون دولار، ثم استمرت في التضاعف حتى انضم إليها ثاني أغنى أغنياء العالم حينها الملياردير وارن بافت، وكان ذلك عام 2006، وبعدها بعام واحد ارتفعت قيمة المؤسسة الخيرية إلى 37 مليار دولار أميركي.

هدف المؤسسة لا يتغير هو تقديم الرعاية الصحية في البلدان الفقيرة والحد من الفقر المدقع، ولها أهداف أخرى في الولايات المتحدة الأميركية تختص بنشر التعليم وخاصة تكنولوجيا المعلومات والتوسع في التعريف بها، وفي عام 2010 أضيف هدف جديد للمؤسسة وهو دعم تقديم اللقاحات والحرص على تلقي الشعوب الفقيرة التطعيم ضد الأوبئة.
وخلال أزمة فيروس «كورونا» المستجد، أنفقت مؤسسة بيل ومليندا غيتس الخيرية ما يقرب من مليار دولار على الأبحاث العلمية للتسريع من التوصل إلى لقاح يقضي على «كوفيد- 19» بشكل قاطع، وما زالت المؤسسة تضخ الأموال في هذا المجال حتى الآن.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©