تامر عبد الحميد (أبوظبي)
شهد السباق الدرامي التلفزيوني الرمضاني لهذا العام، حضوراً قوياً لبطولات ثنائية رجالية، غيرت مفهوم الثنائيات المتعارف عليها بين بطل وبطلة، حيث قُدّمت أدوار مميزة نالت إشادة المتابعين والنقاد وصناع الدراما على مواقع التواصل، كما تصدرت هذه الأعمال قائمة نسب المشاهدة عبر القنوات وموقع «يوتيوب»، خصوصاً مع القصص المختلفة والتي تراوحت بين الاجتماعي والأكشن والكوميدي، والأحداث المشوقة والشخصيات الجديدة التي ظهرت كثنائيات للمرة الأولى عبر الشاشة الفضية. وكانت الكيمياء والانسجام الفني، سر النجاح أمام الكاميرا، وبالرغم من أن غالبية الثنائيات تلتقي للمرة الأولى، إلا أنها أظهرت قدرات تمثيلية عالية بشكل متقن وواقعي.
زكريا ويوسف
ومن أبرز الأعمال التي نالت متابعة كبيرة في رمضان هذا العام مسلسل «الاختيار2» ، الذي يشارك في بطولته كل من الثنائي كريم عبد العزيز وأحمد مكي ويعرض على شاشة «أبوظبي».
حيث يتعاون كل من الضابط «زكريا يونس» الذي يؤديه كريم عبد العزيز، والضابط «يوسف الرفاعي» الذي يلعب دوره أحمد مكي في التصدي للعمليات الإرهابية تحت عنوان «رجال الظل»، وتدور أحداث العمل حول رجال الظل الذين يعملون لحماية الوطن والمواطنين من الأعمال التخريبية والإرهابية الخطيرة، وذلك في الفترة بين عامي 2013 و2020، ويستعرض مجموعة من الملفات الحقيقية والتي يتم الكشف عنها للمرة الأولى.
عساف وغفران
وتألق كل من أحمد السقا وأمير كرارة في مسلسل «نسل الأغراب»، الذي تدور أحداثه في الصعيد، حول «عساف الغريب» الذي لعبه السقا و«غفران الغريب» الذي أداه كراره، وهما غريمان لدودان لم تخمد نار عداوتهما منذ عشرين عاماً، رغم أنهما من عائلة واحدة، إذ تنطلق شرارة العداوة عند اتهام «عساف» بالقتل ليُمضي بعدها عقوبة طويلة في السجن، وعند خروجه، يجد أن صديقه وقريبه «غفران» قد تزوج من امرأته التي لعبت دورها مي عمر ونسب ابنه إليه، لتبدأ رحلة الانتقام التي ستحرق نيرانها العائلة بأكملها.
مارادونا ومروان
وفي قالب كوميدي يتعاون الثنائي خليل الرميثي وخالد المظفر ضمن أحداث مسلسل «بنات مسعود»، الذي يعرض على شاشة «الإمارات» ليقدما توليفة من المشاهد المليئة بالمواقف المضحكة التي جمعتهما معاً، ويرسما البسمة على وجوه المشاهدين، حيث يلعب الرميثي دور «سعيد مارادونا» شاب يعشق رياضة كرة القدم، ومتعلق باللاعب الأسطورة الأرجنتيني الراحل «مارادونا»، ولهذا السبب أطلق عليه أصدقاؤه هذا اللقب، ولديه العديد من المغامرات مع صديقه «مروان» الذي يؤديه خالد المظفر، وتجمعهما الكثير من المشاهد والمقالب الكوميدية في «الفريج» بسبب كرة القدم.
وعن أهمية وجود الثنائيات في الدراما التلفزيونية، أكد المنتج المنفذ للعمل سلطان النيادي، أن هذه الثنائيات تمثل قوة مزدوجة تجمع ممثلين لديهم قاعدة جماهيرية كبيرة، ويعطي التعاون بينهما ثقلاً للعمل، خصوصاً أن عبارة «النجم الأوحد» في الدراما التلفزيونية تلاشت منذ فترة، وأصبحت البطولات الجماعية والثنائية هي الأبرز في المواسم الرمضانية.
للمرة الأولى
رحلة صعود ملحمية نحو الثراء يخوضها صديقان مِن منطقة شعبية، هما مصطفى شعبان وعمرو سعد اللذان، يلتقيان للمرة الأولى في عمل درامي يجمعهما، حيث يدخلان معاً عالم التجارة والبزنس وسط أجواء من المنافسات والمكائد والأكشن تتقاطع مع العالم السفلي للجريمة، في الدراما الاجتماعية المشوقة «ملوك الجدعنة». وتدور قصته حول «سفينة» الذي أداه شعبان و«سرية» الذي جسده عمرو، وهما صديقان تربيا معاً في حي شعبي، وانطلقا منه في رحلة كفاحٍ لتأمين لقمة العيش، ضمن أجواء درامية يمتزج فيها الأكشن بالكوميديا مع نكهة رومانسية. وحول فكرة البطولة الثنائية التي تجمع مصطفى شعبان وعمرو سعد، أوضح أحمد خالد موسى مخرج العمل أن هذه التجربة الجديدة شكلت حافزاً له كي يقدمهما بطريقة مختلفة عن الصورة التي اعتاد الجمهور عليها لكل من البطلين، لافتاً إلى أنه عندما عرض عليهما موضوع البطولة الثنائية تحمس كلاهما للفكرة رغم القلق من التجربة في البداية، لكن صداقتهما سهلت من الأمر، وقدما كل ما في وسعهما لإنجاح هذه التجربة الدرامية المختلفة.