الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

سلامة فراويلة.. برع في تجسيدها يوسف شعبان بمسلسل «المال والبنون»

يوسف شعبان وعبد الله غيث في مشهد من «المال والبنون» (من المصدر)
27 ابريل 2021 00:23

محمد قناوي (القاهرة)

تعد شخصية «سلامة فراويلة»، التي قدمها الراحل يوسف شعبان في مسلسل «المال والبنون»، من أشهر الشخصيات التي في الدراما.  والمسلسل عرض الجزء الأول منه في رمضان 1994، وهو تأليف محمد جلال عبد القوي، وشارك في بطولته إلى جانب يوسف شعبان كل من عبد الله غيث، ثم في الجزء الثاني بدلاً منه حمدي غيث، ومعهم أحمد عبد العزيز، وهادي الجيار، وسلوى عثمان، وفايزة كمال، وشريف منير، وعدد كبير من الفنانين.وتدور قصة المسلسل حول «سلامة فراويلة» الذي يعيش في رفاهية مع أولاده، بينما «عباس الضو»، الذي يسكن في غرفة فوق السطح، «يوسف ابن عباس» يريد الزواج من فريال ابنة سلامة، لكنهما يصطدمان برفض العائلة رغم الصداقة القوية بين عباس وسلامة، يكتشف يوسف أن والده وسلامة كانا يعملان لدى خواجة جمع ثروته من تهريبه للآثار خارج مصر، بعد موت الخواجة، يأخذ سلامة الأموال، بينما عباس يمتنع ويحاول أن يبعد أبناءه عن أبناء سلامة ويخطب يوسف جارته التي تحبه «ثريا»، ويلتحق يوسف بالجيش أثناء حرب 1967 ويتم أسره وفي الجزء الثاني بعد أن يعود «يوسف عباس الضو» من الأسر، ويحاول العودة إلى خطيبته «ثريا»، التي تزوجها صديق عمره بناء على طلبه، في حين تحدث اشتباكات بين أولاد «عباس الضو»، حول إخفاء حقيقة الأموال التي سرقها «سلامة فراويلة»، والآثار التي سطا عليها عقب موت الخواجة، وتتوالى الأحداث.أبدع يوسف شعبان في تقديم صورة الشخص «الشرير» من زاوية مغايرة للشر الصريح الذي اعتاد الجمهور رؤيته، فالصعب في شخصية «سلامة فراويلة»، هو تقديمها بصورة أقرب للإنسانية عن الصور التي تقدم بزاوية صريحة، شخص نحى ضميره جانباً طيلة عمره لحاجته للمال، ولما أصبح غنياً، حاول مراراً وتكراراً جذب صديقه المتمسك بضميره «عباس الضو» لنفس الطريق، ولكنه يرفض وفي المشهد الأخير لسلامة فراويلة نجد الندم الذي يعتصر وجهه، بينما جلس قعيداً للفراش بعد إصابته بالشلل، وصديق عمره يتلو عليه آيات من سورة «الكهف» وتحديداً آية (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً)، «الآية 46»، التي طلبها خصيصاً ليسمعها وكأنه يغتسل بها من ذنبه ويعاقب نفسه على تمسكه بدنيا الحرام على حساب الحلال البيّن، فكأنما بذلك يعلن توبته ويؤكد أن زوال النعمة بزوال الدنيا لا يعادله شعور بالأسف، خاصة ولو كان الوقت قد مضى للإصلاح.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©