أكدت الدكتورة شيرين عبد الله، أخصائية الأمراض الباطنية في مركز هيلث بلاس للسكري والغدد الصماء بأبوظبي، أن مرضى الكلى الذين يسمح لهم بالصيام عليهم شرب ما بين 2 إلى 2.5 لتر من المياه، خلال ساعات الإفطار حسب إرشادات الطبيب المعالج، وتناول الأغذية الغنية بالسوائل خلال وجبتي الفطور والسحور لتجنب الجفاف خلال ساعات الصيام، وعلى مرضى الكلى مراجعة الطبيب المعالج لتحديد مدى إمكانية الصيام من الناحية الطبية، ويعتمد ذلك على طبيعة كل حالة ودرجتها ونوعية المشاكل الصحية في الكلى.
وقالت على الصائم الذي يعاني مشاكل صحية في الكلى عدم الإكثار من تناول الأغذية الغنية بالبوتاسيوم والصوديوم والفوسفور، ومن هذه الأغذية التمور والمشمش والمكسرات والأجبان والعصائر، والتي يزداد الإقبال عليها في رمضان، ويمكن لمريض الكلى تناول كميات قليلة منها، مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بوجبة السحور على أن تتضمن أغذية غنية بالسوائل، مع الحرص على زيارة طبيب الكلى المختص خلال رمضان للتأكد من سلامة الكلى ووظائفها.
وأوضحت أن الأبحاث العلمية أكدت أن الصيام له تأثير إيجابي على وظائف الكلى نتيجة انخفاض الوزن وضغط الدم، وهذا يتطلب الاعتدال في تناول وجبتي الفطور والسحور، والتركيز على احتوائهما على أصناف صحية ومفيدة.
وأضافت أن هناك بعض الأعراض التي يجب التنبه لها جيداً، وهي أن زيادة الوزن ممكن أن تكون مؤشراً على زيادة نسبة السوائل، ووجود تورم في الوجه أو الساق، مع الشعور بالتعب والدوار وضيق في التنفس، ومثل هذه الأعراض تتطلب مراجعة الطبيب المختص للتأكد من سلامة وظائف الكلى.
وأشارت إلى أهمية أن يبتعد مريض الكلى الصائم عن أشعة الشمس المباشرة، والمناطق ذات درجات الحرارة المرتفعة، والابتعاد عن مدرات البول، والتي تشمل المشروبات التي تحتوي على الكافين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية، تجنباً لحدوث الجفاف الذي يعتبر العدو الأول لمريض الكلى، نظراً لأنه يؤدي إلى اختلال نسبة توازن الأملاح في الجسم، وزيادة الترسبات وإلحاق الضرر بالكلية.