عبد الله أبو ضيف (القاهرة)
تمثل طريقة التعامل مع الصيام ، أزمة صحية كبيرة لمرضى الصدر، وخاصة الربو، حيث يعتبر مرضاً مزمناً يصيب الإنسان نتيجة التهاب مجاري الهواء في الرئتين والشعب الهوائية، الأمر الذي يقلل أو يمنع من تدفق الهواء إلى هذه الشعب، مسبباً نوبات متكررة من ضيق التنفس.
وينصح الدكتور عصام المغازي استشاري أمراض الصدر، مرضى الربو بشكل خاص، والأمراض الصدرية بشكل عام، بالالتزام بالعلاج والجرعات ومواعيد الأدوية لمنع تدهور حالتهم الصحية، خاصة مع تغير النظام الغذائي ومواعيد الوجبات خلال الصوم، ما يمكن أن يترك أثراً صحياً غير جيد بالنسبة لهم، والذي قد يزيد في نهار رمضان في حالة عدم الالتزام.
وأضاف المغازي أن الالتزام بالنشاط المعتدل بين الطعام وممارسة الرياضة خلال شهر رمضان، يكون له بالغ الأثر على الحالة الصحية لمريض الربو، مع الابتعاد عن مسببات الحساسية ومهيجات الجهاز التنفسي، مثل الدخان أو التراب.
والأهم الابتعاد التام عن التدخين، أوالتقليل منه قدر الإمكان خلال شهر رمضان المبارك، خاصة أن ذلك بالتأكيد سيكون له بالغ الأثر السيئ على مريض الربو صحياً.
وأكد استشاري أمراض الصدر أن الجو المتقلب أبرز ما يمكن أن يسبب أزمة صحية لمرضى الربو والصدر بشكل عام وخلال الصيام بشكل خاص، لذلك يجب تجنب الأتربة والبقاء في المنزل في أيام تزايد الغبار والأتربة في الجو، لأنها تسبب أزمة صحية لمريض الربو بشكل كبير، ويحتاج بعدها لتناول المياه لوقف الكحة وضيق التنفس بسبب مهيجات الأعصاب.
وشدد على ضرورة اتباع نظام غذائي صحي خلال رمضان لمرضى الصدر والربو، وتحاشي الأطعمة الدسمة، والإكثار من تناول السوائل أثناء السحور والإفطار خاصة المياه، ليصبح البلغم أكثر ليونة، ما يساعد في سهولة إخراجه وتجنب الجفاف.
وحسب استشاري أمراض الصدر، فإنه من المفضل لمريض الصدر تناول وجبات بسيطة متقطعة بين الإفطار والسحور لتسهيل الهضم، وهو أكثر ما يمكن أن يساعد مريض الربو خلال شهر رمضان.