عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
قدم الفنان عبد الحسين عبد الرضا شخصيات كثيرة لا تبرح ذاكرة المشاهد نظراً لجمالها وتأثيرها العميق في النفس، ومن أشهر الشخصيات التي جسدها وكان بمثابة علامة فارقة في تاريخه الكبير، شخصية «حسينوه» أو «حسين بن عاقول» في مسلسل «درب الزلق» الذي عرض عام 1977 وحظي بشهرة واسعة على الشاشات العربية.
كانت هذه الشخصية التي قدمها عبد الحسين لديها بريقها من خلال انفعالاته وحركاته الجسدية وتصاميم ملابسه والأفيهات التي أداها، والتي كان لها تأثير كبير على متابعي تلك المرحلة، الذين عاصروا «حسينوه» وإحباطاته بترقب وحذر.
معايشته لـ«حسينوه» والغوص في أعماقها والوصول إلى مكنوناتها، جعلت منها شخصية مخلدة لدى الجمهور، حيث لعب دور الشاب عزيز النفس، الحالم المشاكس الذي يحلم بالثراء، ويطمح إلى تغيير حياته إلى الأفضل، ويأمل أن ينضم إلى فئة التجار في البلد.
كون عبد الرضا في «درب الرزق» دويتو فنياً مع الفنان سعد الفرج، الذي جسد شخصية شقيقه «سعيدوه» أو «سعد بن عاقول»، وتميز العمل بالمشاهد الكوميدية التي جمعتهما سوياً، حيث تعاونا بتناغم وانسجام كبيرين في تقديم قضايا اجتماعية في قالب كوميدي محبب.
عكس العمل وما قدمه عبد الحسين، من خلال شخصية «حسينوه»، جزءاً من اهتمامات الناس في تلك الفترة التي شهدت طفرة اقتصادية في الخليج ونهضة صعود في مختلف المجالات، حتى على مستوى «النكتة الشعبية».
«درب الزلق» الذي كتبه عبدالأمير التركي، وأخرجه حمدي فريد، وشارك في بطولته خالد النفيسي وعلي المفيدي وعبد العزيز النمش وعبد الله خريبط وفوزية المشعل، وأخرجه حمدي فريد، كانت فيه كل شخصية مرسومة بعناية خاصة ولها خطها الذي تسير فيه، والعمل تم تصوير مشاهده داخلياً في استوديو لا يتجاوز 150 متراً، وكان له هويته الخاصة.
