عدد اليوم
خلص مسؤولون صحيون ساميون في بريطانيا إلى توصيات مهمة تتعلق بالنساء بخصوص اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" أن اللجنة الاستشارية التابعة لرئاسة الوزراء في مجال التطعيمات خلصت إلى أنه يجب تقديم لقاحات ضد فيروس كورونا للنساء الحوامل في بريطانيا.
وقالت اللجنة الاستشارية إن بيانات العالم الحقيقي، منذ بدء إعطاء اللقاحات للنساء الحوامل في الولايات المتحدة، أظهرت أن اللقاحات التي تنتجتها شركتا "فايزر" و"مودرينا" آمنة للحوامل.
وأكد البروفيسور وي لين شين من اللجنة الاستشارية التابعة لرئاسة الوزراء البريطانية "نشجع النساء الحوامل على مناقشة المخاطر والفوائد مع أطبائهن (...) وعلى قبول عرض التطعيم على الفور عند تقديمه"، مضيفاً "لم تكن هناك مخاوف محددة تتعلق بالسلامة من أي نوع من لقاحات كوفيد فيما يتعلق بالحمل".
وأوضح "هناك المزيد من بيانات السلامة الواقعية من الولايات المتحدة فيما يتعلق بلقاحات فايزر-بيونتك وموديرنا للنساء الحوامل. لذلك، ننصح بتفضيل هذه اللقاحات على النساء الحوامل".
وقال مسعفون إن من "الأفضل" أن تُقدم للحوامل جرعة واحدة من أحد اللقاحين بدلاً من لقاح "أسترازينيكا".
لكن اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين، التي كانت وراء التوصية، أصرت على أنه لا يوجد دليل على أن لقاح "أسترازينيكا" غير آمن للنساء الحوامل.
وبدلاً من ذلك، تقول اللجنة الاستشارية إن هناك المزيد من الأدلة المتاحة لتوصية الأمهات، للحصول على لقاحات من إنتاج شركتي "فايزر" و"موديرنا".
وتشجع اللجنة، الآن، جميع النساء الحوامل في بريطانيا على التقدم للحصول على حقنة في نفس الوقت مع أزواجهن.
كما توصي باللقاحات للنساء اللواتي يحاولن إنجاب طفل أو الأمهات الجدد اللائي يرضعن.
كانت توجيهات سابقة تقول إنه لا ينبغي تقديم أي لقاح لفيروس كورونا بشكل روتيني إلى هذه المجموعات لأن النساء الحوامل لم يتم تضمينهن في التجارب السريرية.
ولكن لم يكن هناك أي مؤشر على أن الجرعات ستكون غير آمنة، وهذا هو السبب في أن مسؤولي الصحة في الولايات المتحدة أدرجوا الحوامل في برنامج اللقاح الخاص بهم.
للتوصل إلى استنتاجها، راجعت اللجنة البريطانية البيانات الخاصة بـ90 ألف امرأة أميركية حامل أعطيت إما لقاح "فايزر" أو "موديرنا".
تشير الأبحاث إلى أن الأمهات الحوامل أكثر عرضة للإصابة بمرض شديد أو الوفاة إذا أصبن بمرض كوفيد-19 مقارنة بالنساء غير الحوامل في نفس العمر.
عندما بدأ طرح لقاحات كورونا لأول مرة، حذرت منظمة الصحة العالمية من أنه لا ينبغي استخدامها على النساء الحوامل بسبب نقص الأدلة حول سلامتها وفعاليتها.
في وقت لاحق، تراجعت المنظمة عن هذه التوصية وقالت إنه يمكن إعطاء اللقاحات للأمهات الحوامل بأمان بعد ظهور المزيد من البيانات على أن النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بمرض كوفيد من أزواجهن.
من جهة أخرى، لا يوجد دليل على أن أي لقاح كورونا له أي تأثير على فرص المرأة في الحمل. وتقول هيئة الصحة البريطانية إنه لا توجد حاجة لتجنب الحمل بعد التطعيم.
