شعبان بلال (القاهرة)
مسجد السلطان عمر علي سيف الدين، مزيج بين فنون العمارة الإسلامية والإيطالية والهندسة المعمارية المغولية الملايوية، يقع وسط بحيرة صناعية وتحيطه المياه من كل جانب في سلطنة بروناي، ويُطلق عليه «المسجد الذهبي» كأشهر معالم هذه البلدة بل وآسيا والمحيط الهندي.
يعود بناء المسجد إلى العام 1958 بتكلفة خمسة ملايين دولار، ويصنف بأنه الأول من حيث الطراز المعماري والأكثر جذباً للسياحة، ومن المعالم المميزة للسلطنة، صممه المهندس المعماري والنحات كافاليري رودولفو آرنولي، وأجريت عليه إضافات رئيسة مثل رفع القبة وإنشاء الرصيف المسوّر حول البحيرة الصناعية، وأشرف على جزء كبير من المشروع وأعمال البناء مهندسون صينيون - مالاويون.
في الماء
ولأن المياه تحيط بالمسجد من كل جانب، فيقطع جسر صغير البحيرة إلى منطقة «كامبونج آير»، بينما يؤدي جسر رخامي آخر إلى مبنى في البحيرة.
ويحتوي المسجد على مآذن رخامية وقباب ذهبية وساحة محاطة بعدد كبير من الأشجار وحدائق الأزهار، وسُمي بهذا الاسم نسبة إلى عمر علي صفي الدين الثالث، سلطان بروناي الثامن والعشرين، وتمت إنارته بشكل فريد ليعطي انعكاسات بديعة في الليل مع الماء.
أعلى الأبنية
والمسجد الذهبي من أعلى الأبنية المشيدة بالقرب من الماء في بروناي، حيث يرتفع 52 متراً عن الأرض، ويمكن مشاهدته من أية بقعة تقريباً في بندر سري بكوان ويبعد حوالي 3 كيلو مترات عن وسط المدينة.
وصممت المئذنة الرئيسة بطريقة فريدة تمزج بين عصر النهضة والطراز المعماري الإيطالي، وفيها مصعد يصل إلى نهايتها حيث يمكن للزائر الاستمتاع بمشهد بانورامي للمدينة.
ويعتبر المسجد من أجمل الأبنية في جنوب آسيا وأكثرها دقة وروعة، ويشتهر بقبابه المذهبة ما جعله تحفة فنية وهندسية، تزينه الفسيفساء والرخام والأعمدة والأقواس.
وجميع مواد البناء تم استيرادها من الخارج، فالرخام من إيطاليا، والجرانيت من شانغهاي، والثريات المصنوعة من الكريستال من إنجلترا، والسجاد من السعودية.
من العجائب
وصف زائرون المسجد بأنه من عجائب وروائع منشآت القرن العشرين، ورمز حقيقي ومهيب للهندسة المعمارية الإسلامية، معتبرينه مكاناً يجب زيارته.
وقالوا إن المسجد يوفر للزائرين رداءً عند الباب، لذلك لا داعي لارتداء قميص وسروال طويل، ويتميز المجمع المحيط بالمسجد المزخرف، بالقارب الشهير وسط البحيرة المحيطة جزئياً بالمسجد.
ويضاء المسجد والقارب ليلاً باللون الأخضر، وتلمع القباب الذهبية وتتوهج عند غروب الشمس، مما يمنحها طابعاً جذابا ومشهد رؤية رائعاً وشعوراً بالهدوء، خاصة وأنه محاط بالماء، وهناك قوارب قديمة في البركة بجوار المسجد، ويمكن المشي حوله أيضاً.