عبد الله أبو ضيف (القاهرة)
على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء، من علماء وفنانين وعمال، وما بين 22 ملكا وملكة وعشرات الموهوبين وبحضور كبار المسؤولين وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان لعم حسين واحد من العمال المهرة الذين زينوا الموكب الملكي في الطريق من ميدان التحرير لمتحف الحضارة في الفسطاط، علامات جعلت منها مواقع التواصل الاجتماعي بطولة لا تقل عن أي من المشاركين في الحدث التاريخي.
فكتب أحد الحسابات الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك:" تحية كبيره لابن مصر عم حسين بخيت اللي صمم واشرف هو ورجالة البدرشين الجدعان الباش نجارين علي كل العربيات اللي اتنقل فيها الملوك، إبحثوا عن الجنود المصريين اللي ورا الجمال ده كله".
يقول حسين لموقع "الاتحاد" إنه كان فخورا بمشاركته ضمن حدث عالمي، كان يدرك تفاصيله وأهميته منذ اللحظة الأولى، حيث يعمل في الحرف اليدوية بالوراثة أيضًا، ربما لجده الفرعوني الأكبر يضحك، حيث لم يكن ليخرج الموكب والعمل بهذا الإتقان لولا حبه لعمله ورغبته في خروج أجداده القدماء بهذه الروعة التي حكى عنها العالم.
حسين وجنود مجهولة آخرى نجارين ونقاشين يعملون في منطقة البدرشين المعروفة في العاصمة المصرية القاهرة بالحرف الزخرفية، ومن هنا أوكلت لهم الدولة هذه المهمة لموكب الملوك التاريخي، ربما دفع هذا لعشرات يكتبون على موقع التدوينات القصيرة تحية لعم حسين فيقول أحدهم:" تحية كبيره لعم حسين بخيت اللي صمم واشرف هو ورجالة البدرشين الجدعان الباش نجارين علي كل العربيات اللي اتنقل فيها الملوك ،إبحثوا عن العمال المصريين اللي ورا الجمال ده كله".
"تحية لصنايعية مصر الفنانين، ايدين تتلف في حرير"، وغيرها من مئات التغيريدات والتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي التي اعتبرت عم حسين ضمن أهم أبطال العرض الملكي التاريخي الذي تحاكت به مواقع ووسائل إعلام دولية، ولم يكن بعدها حسين وغيره من العمال مجرد جنود مجهولة في نجاح العرض، وإنما أبطال في موكب الملوك.
يشير حسين إلى أنه لم يكن يتخيل أن يصبح في الواجهة مع كل هذا الحضور الهام للحفل، كان يدرك منذ اللحظة الأولى أنه لن يهتم به أحد على الأغلب، لكن كان في منتهى سعادته وهو يرى صوره يشاركها العشرات على مواقع التواصل الاجتماعي بفخر وعزة، أهله هم الآخرين شاهدوا ذلك واعتبروه مصدر فخر لهم.