السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

حياة بعضهم انتهت بمأساة.. مليونيرات الحظ

حياة بعضهم انتهت بمأساة.. مليونيرات الحظ
3 ابريل 2021 00:06

أحمد مراد (القاهرة)

بين ليلة وضحاها انقلبت حياة مجموعة من الأشخاص رأساً على عقب، حيث أصبحوا بضربة حظ «مليونيرات» بعدما فازوا بملايين الدولارات في مسابقات اليانصيب العالمية، فماذا حدث لهم بعد الفوز؟ وماذا فعلوا بهذه الثروة الضخمة التي هبطت عليهم فجأة؟

كولين وكريستين 
بعد بلوغهما سن التقاعد، قرر الزوجان البريطانيان كولين وير، المصور التلفزيوني، وزوجته الممرضة كريستين، التخلي عن أي عمل، والتفرغ من أجل تمريض بعضهما البعض، ولكن فجأة وقع لهما حدث فريد قلب حياتهما رأساً على عقب، حيث فازا في يوليو من العام 2011، بواحدة من أكبر جوائز اليانصيب في أوروبا التي قُدرت بـ161 مليون جنيه إسترليني أو ما يعادل 200 مليون دولار.
الثروة الضخمة التي هبطت على الزوجين المتقاعدين فجأة غيرت حياتهما تماماً، حيث اشترى وير عدداً من المنازل، وخصص منزلاً لابنه جيمي، ومنزلاً آخر لابنته كارلى. كما اشترى منازل لأصدقائه المقربين، واشترت كريستين عقارات لإخوتها الخمسة.

وغادر الزوجان منزلهما البسيط المكون من ثلاث غرف إلى قصر مقام على مساحة 23 فداناً يضم حدائق وسينما وإسطبلات، وبلغت قيمته وقتها 850 ألف جنيه إسترليني، وفي العام 2016 تم بيعه لإحدى المؤسسات بـ1.4 مليون جنيه إسترليني، كما اشترى الزوجان أسطول سيارات قيمته 160 ألف جنيه إسترليني.
وأكمل وير إجراءات صفقة شراء نادي باتريك ثيسل، وخطط لإهداء ملكيته إلى المشجعين خلال العام 2020، لكن القدر لم يمهله لينفذ ما خطط له، حيث توفي خلال ديسمبر العام 2019 عن عمر يناهز 71 عاماً. وكان وير انفصل عن زوجته قبل وفاته بعام واحد بعد رحلة زواج اقتربت من الـ40 عاماً.

بون ترونغ.. البستاني
قبل 36 عاماً، وصل اللاجئ الفيتنامي، بون ترونغ، إلى كندا هرباً من الحرب في فيتنام، وعاش سنوات عديدة في حرمان وفقر، وامتهن حرفاً بسيطة، حيث عمل كبستاني، وطوال هذه السنين لم يكن يتخيل أبداً أنه سيأتي يوم يكون فيه مليونيراً بضربة حظ، ولكن هذا ما حدث في الواقع عندما فاز في سحب يانصيب بـ60 مليون دولار كندي أو ما يعادل 45 مليون دولار أميركي.

وعلى غير المتوقع لم يسارع اللاجئ الفيتنامي إلى تسلم الجائزة، ولكنه انتظر لمدة 10 أشهر ليتسلم الأموال لسبب غريب ذكره خلال مؤتمر صحفي بقوله: «كنت أفكر في تأثير هذه الجائرة على عائلتي، وخلصت إلى أنها ستغير أموراً كثيرة، وحرصت على ضمان أن نكون مستعدين للأمر، وذلك بالاستعداد نفسياً لتسلم هذا المبلغ الهائل، وتحديد طريقة إنفاقه».
وبالفعل بعد 10 أشهر من لحظة الإعلان عن فوزه بالجائزة، توجه بون إلى هيئة اليانصيب الكندية لتسلم جائزته، وقال وقتها: «نحن الآن مستعدون»، وأعلن أنه ينتوي استخدام هذه الأموال لتسديد قرضه السكني، وفواتير أخرى، وأخذ إجازة قبل العودة إلى عمله كبستاني، مشيراً إلى أنه لم يخبر بعد أولاده الصغار بالجائزة التي فاز بها، حرصاً منه على تلقينهم مبادئ العمل.

كارول.. ضحية المخدرات
في عام 2002، كان الشاب الأميركي وعامل النظافة، مايكل كارول، على موعد مع حدث فارق في حياته، حيث فاز بجائزة يانصيب قدرها 9.7 مليون جنيه إسترليني، أو ما يعادل 12 مليون دولار أميركي.

راح الشاب الفقير ينفق ببذخ على الأهل والأصدقاء، واشترى لنفسه منزلاً فخماً وأسطول سيارات حديثة وخيولاً، ومع مرور الوقت تحول لشخص آخر، حيث أدمن المخدرات برفقة أصدقاء السوء، وأصبح شخصاً عصبياً ومتكبراً، حتى تركته زوجته وابنته، وصار يقضي يومه في تعاطي المخدرات والمسكرات، وتحت تأثير المخدرات نجح بعض أصدقائه في سرقة أموال طائلة منه في صورة مشاريع وهمية، وظلوا طيلة 8 سنوات ينهبون أمواله حتى نفدت كلها، وعاد إلى حياة الفقر والحرمان، وعاد يعمل حطاباً وبائعاً للفحم بأجرة بسيطة. ويقول كارول: «اختفت 10 ملايين جنيه إسترليني في 10 سنوات فقط، والآن لا أملك بيتاً أو سيارة».

إبراهام شكسبير.. مات مقتولاً
لسنوات طويلة، عانى الأميركي صاحب البشرة السمراء، إبراهام شكسبير، من الفقر والحرمان، ولكن فجأة هبطت عليه ثروة ضخمة بعدما فاز في منتصف عام 2007 بجائزة اليانصيب الكبرى في ولاية فلوريدا التي بلغت قيمتها 30 مليون دولار لتتغير حياته بعدها بشكل جذري، حيث هجر الحي الفقير الذي كان يسكن فيه، وانتقل للعيش في أحد القصور الفاخرة الذي تجاوزت قيمته المليون دولار، واشترى ثلاث سيارات فارهة، وقدم مساعدة ماليه لزوج والدته بمبلغ يقترب من المليون دولار، كما منح أخواته غير الشقيقات الثلاث مساعدات بمئات الآلاف من الدولارات.

وحاول بعض المقربين استغلال طيبة إبراهام من أجل الحصول على جزء من أمواله، من بينهم فتاة شقراء تدعى دوريس مور، التي خدعته بمشاريع وهمية، وسلبت منه ملايين الدولارات. وفي العام 2009 اختفى إبراهام في ظروف غامضة، وانقطعت أخباره تماماً، ولكن أهله كانوا يتلقون رسائل نصية من هاتفه بين الحين والآخر، وكان يقول في هذه الرسائل، إنه هرب إلى مدينة أخرى ليبتعد عن المنافقين والمستغلين.
وتقدمت عائلته بشكوى إلى الشرطة لكشف ملابسات اختفائه، وبعد التحريات كشفت الشرطة لغز اختفاء إبراهام، حيث تبين أنه قُتل على أيدي دوريس مور بمساعدة صديقها في مطلع العام 2009 من أجل سرقة أمواله، وتم دفن جثته في حديقة منزلها، وكانت هي التي ترسل الرسائل النصية من هاتفه لتوهم أهله بأنه مايزال على قيد الحياة، وتم الحكم عليها بالسجن مدى الحياة.

براون.. فازت 30 مرة في يوم 
في مصادفة نادرة قد لا تتكرر أبداً، كان الحظ ملازماً وملاصقاً للأميركية، ديبورا براون، التي فازت 30 مرة في يوم واحد، حيث اشترت 30 بطاقة يانصيب في يوم 11 فبراير من عام 2019، وربحت الـ30 بطاقة وبلغت قيمة كل بطاقة 5 آلاف دولار، ليصل إجمالي جوائزها إلى 150 ألف دولار أميركي، حسبما نشرت هيئة اليانصيب في ولاية فيرجينا الأميركية.

وقالت براون: «عند علمي أنني فزت بالجائزة كنت على وشك الإصابة بنوبة قلبية»، موضحة أنها قد اشترت كل البطاقات من مكان واحد، وأنها سوف تنفق أموال الجائزة في تجديد منزلها.

لاسلو.. المتشرد 
كان لاسلو أندرزشك البالغ من العمر 61 عاماً يعيش حياة التشرد في شوارع العاصمة المجرية «بودابست»، وليس في جيبه إلا نقود قليلة جداً، ورغم قلتها قرر أن يشتري بها ورقة يانصيب.
وكانت المفاجأة أن قاده حظه السعيد ليكون واحداً من أكبر الفائزين في مسابقات اليانصيب في المجر، وواحداً من أصحاب الملايين، حيث فاز بالجائزة الكبرى في اليانصيب، وتبلغ قيمتها 1.7 مليون يورو، وبعدما كان لا يملك قوت يومه ويتجول في الشوارع أصبح الآن في مقدوره أن يعيش حياة فاخرة وأن يجوب العالم.

سارع لاسلو إلى استلام الجائزة، وقرر أن يحسن استغلالها في تسديد ديونه، وشراء شقق سكنية لكل من أبنائه الثلاثة، مؤكداً أنه سيكتفي بالحاجات الضرورية، وسيكون حريصاً على كيفية إنفاق المال على النحو الأمثل.

لوسيان.. خسر أهله وماله
كان لوسيان نولت يعيش حياة هادئة مع زوجته وابنه، ولكن انقلب الهدوء إلى عاصفة من الأزمات والمشاكل بعدما فاز في العام 2009 بجائزة يانصيب مقدارها 16.9 مليون دولار، حيث انفصل عن زوجته بسبب خلافات مالية، وسرق منه بعض الأقارب مبالغ طائلة، الأمر الذي دفع الابن بتحريض من زوجته إلى رفع دعوى قضائية للحجر عليه بذريعة الخرف من أجل السيطرة على الأموال، وقد نجح الابن في أن يستحوذ على أموال أبيه، واشترى منزلاً فخما لزوجته، وبنى فيه مسبحاً كبيراً تلبية لرغبتها، ولكن في غضون أسابيع قليلة، غرقت زوجة الابن في المسبح، وبعد فترة قُتل الابن في حادث تصادم بالسيارة، حينها وجد لوسيان نفسه وحيداً بلا أهل أو مال.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©