تعتزم شركة إيرباص Airbus SE دعم خطتها المبتكرة لبناء طائرة تعمل بالهيدروجين بحلول منتصف العقد المقبل، مع محاولة لتزويد الطائرات التقليدية بالوقود المستدام.
وقال الرئيس التنفيذي غيوم فوري يوم الثلاثاء، إنه واثق من أن صانع الطائرات الأوروبي يمكنه إدخال طائرة هيدروجين إلى الخدمة بحلول عام 2035.
في غضون ذلك، ستعمل إيرباص على زيادة كمية وقود الطيران المستدام والمعروف باسم SAFs الذي يمكن استخدامه في محركاتها، بهدف أن تصل إلى 100% من النسبة الحالية البالغة 50%.
وأضاف فوري خلال مؤتمر على الإنترنت استضافته Eurocontrol، التي تدير حركة النقل الجوي في المنطقة: «أود تصحيح سوء فهم حدث.. نحن لا نقول إنه الهيدروجين فقط مع استبعاد الوقود المستدام SAFs، سيكون مزيجاً من الإثنين»، مؤكداً أن الوقود المستدام سيلعب دوراً محوراً على المدى القصير، بحسب «الغد».
وتقرب تعليقات فوري شركة إيرباص من منافستها شركة بوينغ الأميركية، التي رفض رئيسها التنفيذي ديف كالهون إمكانية استخدام طاقة الهيدروجين على نطاق واسع في الطيران التجاري لعقود. حيث تستهدف «بوينغ» التصديق على تشكيلة طائراتها للطيران باستخدام وقود مستدام بنسبة 100% بحلول عام 2030.
وقال فوري يوم الثلاثاء: «مع الاستخدام الحالي والبالغ أقل من 1%، تحتاج صناعة الطيران إلى تسريع اعتمادها على الوقود المستدام».
يأتي ذلك بينما تعتبر شركات الطيران وقود SAFs أغلى بكثير من الكيروسين، وتحجم عن الرضوخ للتكلفة الإضافية لتبني هذا النوع من الوقود أو نقلها إلى الركاب.
على الجانب الآخر، قالت شركة إيرباص إنها تدرس 3 تصميمات محتملة لطائرات الهيدروجين الخاصة بها – محرك توربيني، وشكل الجناح الممزوج، وتكوين نفاث تقليدي. وكل منهم سيستخدم الهيدروجين في توربينات الغاز المعدلة لدفع المحركات، وفي خلايا الوقود لتوليد الطاقة الكهربائية.
فيما أكد فوري، أن شركة إيرباص لا تزال مهتمة للغاية بالتنقل الجوي في المناطق الحضرية، أو ما يسمى بسيارات الأجرة الطائرة، حيث ترى الشركة فرصة لاختبار الدفع الكهربائي على نطاق صغير في مثل هذه المجالات، قبل توسيع نطاق التكنولوجيا للطيران التجاري وفقاً لما ذكرته «بلومبرغ»، واطلعت عليه «العربية.نت».