عبد الله أبو ضيف (القاهرة) - لم تكتف الدكتورة إيمان سلامة، نائب مدير مستشفى سوهاج الجامعي في مصر، بدوريها الإداري والطبي في كارثة حادث تصادم قطارين في سوهاج الذي راح ضحيته 32 شخصا، اليوم الجمعة.
بل أضافت إليهما دوراً إنسانياً. فظهرت وهي تتبرع بالدم في الوقت الذي تساعد في تنظيم عمليات سحب الدم من المتبرعين الذين وصل عددهم لأكثر من 500 شخص.
تقول سلامة لـ«الاتحاد» إن دورها إنساني وإداري على السواء، فتبرعها بالدم للمصابين أمر واجب من وجهة نظرها. ويبقى دورها الطبي في سحب الدماء من المتبرعين، بينما تتواصل عمليات تمريض المصابين.
سلامة عضو في مجلس نقابة أطباء مصر. وتظهر هنا في الصورة وهي منهمكة لا تفكر سوى في دورها الإنساني والطبي فقط، على الرغم من كونها أحد كبار الإداريين في المستشفى. وقد حضرت للقيام بدورها بشكل سريع، وترى في ذلك واجبا مقدسا لا يقل أهمية عن أي شيء آخر، حيث تساعد على إنقاذ روح مريض.
وسجلت وزارة الصحة المصرية إصابة أكثر من 100 شخص في الحادث المؤلم، تم توجيههم للمستشفيات المحيطة في محافظة سوهاج بصعيد مصر.
تشير سلامة إلى أنها ليست الوحيدة التي قامت بهذا الدور. فمئات المصريين من أمثالها توافدوا من محافظة سوهاج في محاولة لإنقاذ أكبر عدد من المصابين ووقف نزيف الدماء.
كان رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، قد عبر عن بالغ الأسى والحزن لوقوع الضحايا جراء الحادث، موجهاً خالص العزاء لأسرهم، ومتمنياً الشفاء للمصابين، ومؤكداً أنه وجه جميع الوزارات والجهات المعنية بتسخير كل إمكاناتها للتعامل مع هذا الحادث الأليم.