مرتضى البريري (أبوظبي)
أكد أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان العربي للطفل أهمية البرلمان كونه يمثل جزءاً من التوجه العالمي لجعل الطفل ضمن منظومة المشاركة ودعم اتخاذ القرار، ومن هذا المنطلق، فإن البرلمان العربي للطفل يهدف إلى ترسيخ قيم الديمقراطية والمساواة والمشاركة في صنع القرار عن طريق الحوار والتعبير عن الرأي في إطار منظم لدى الأطفال والنشء، بالإضافة إلى مناقشة أفكار واهتمامات أطفال الدول العربية فيما يخصهم من قضايا الطفولة وحمايتها.
وقال لـ «الاتحاد» إننا في البرلمان العربي للطفل ندرب الأطفال على تعزيز دورهم تجاه قضاياهم الوطنية والعربية تحت قبة البرلمان والخروج بتوصيات ترفع لأمانة جامعة الدول العربية التي بدورها تقوم بتعميمها.
المقر الدائم
ولفت إلى أن البرلمان العربي للطفل نتاج توجيهات القيادة الرشيدة في الاهتمام بالطفل العربي، التي توجت باستضافة المقر الدائم للبرلمان العربي للطفل في الشارقة والتكفل بمصروفاته التشغيلية.
وقال: مع انطلاقة الدورة الثانية لأعمال البرلمان العربي للطفل مؤخراً حققنا مجموعة من المنجزات خلال العامين المنصرمين «2019 - 2020» وواجهنا خلالها تحديات جائحة كورونا «كوفيد- 19»، منها إطلاق أنشطة وبرامج تحاكي عقلية الطفل العربي وتصقل مهاراته لينطلق من خلالها عبر قنوات الاتصال المرئية ووسائل التواصل الاجتماعي ليطور مهاراته عبر برنامج للسياحة القرائية.
دبلوم المهارات
ولفت إلى أن البرلمان العربي للطفل أطلق مع بداية الدورة الجديدة برنامجاً أكاديمياً وهو «الدبلوم المهاري لمهارات العمل البرلماني» لتأهيل الأطفال وفق أسس أكاديمية، وأضاف: نفتخر أن يكون لدينا عضوان من أصحاب الهمم في الدورة الأولى «2019 - 2020» مما جعل الجهات الموفدة تتحفز لرفع مستوى المشاركة ليصل إلى ستة، ولكل منهم مهارة وهواية.
احتضان المواهب
أمينة عبدالرحمن الجاسم اختصاصي تربوي في مملكة البحرين والمشرفة على تدريب الطالبة ريتاج نائبة رئيس الجلسة الأولى ضمن أعمال الدورة الثانية.. أوضحت أن الطالب في مملكة البحرين العنصر الرئيس في عملية التعليم والتعلم، حيث يحظى برعاية تامة لرسم خارطة الطريق نحو تعليم مميز يدفعه للابتكار والإبداع والمشاركة في صنع القرار، ومن هذا المنطلق سعت وزارة التربية والتعليم إلى احتضان مواهب الطلبة وإبداعاتهن في جميع المجالات من خلال البرامج الأنشطة المتنوعة «الثقافية، والرياضية، والاجتماعية ... إلخ)، بهدف تحفيز الطلبة وتشجيعهم على الإبداع واكتسابهم لمهارات القرن الحادي والعشرين.. ولذلك تأتي مشاركة الطلبة في البرلمان العربي للطفل، إعداداً وتأهيلاً للطلبة على الممارسة الديمقراطية والتدرب عليها، بما يساهم في بناء شخصيتهم وتنمية مهاراتهم في التعامل مع الأفراد والقضايا المطروحة، مما يؤهله لخوض التجربة البرلمانية البحرينية في المستقبل.
ريتاج العباسي: اتجه لدراسة القانون دفاعاً عن حق الطفل
قالت ريتاج العباسي: كنت سعيدة بأني ضمن رئاسة الجلسة الأولى ضمن أعمال الدورة الثانية للبرلمان العربي للطفل، وإن سمحت لي هذهِ الفرصة الذهبية وخاصةً في تمثيل مملكة البحرين، وبما أن هوايتي الإلقاء والتقديم الإعلامي، فكان الموضوع بالنسبة لي جداً سهلاً وهيناً. ريتاج شاركت في السابق بمسابقة الابتكارية والابداعية في البحث العلمي وكانت إحدى الفائزين، مشيرة إلى أنها ترى نفسها مبتكرة ومبدعة في مجالها ومجتهدة، وتتمنى أن تشارك دائماً في تحقيق إنجازات الطفل العربي تحت قبة البرلمان.
المستقبل
ريتاج بالمرحلة الثانوية، وتدرس إدارة الأعمال والقانون وتربية المواطنة، وترى نفسها في المستقبل امرأة قانونية تدافع عن حق الطفل، مشيرة إلى أن عائلتها تدفعها نحو النجاح والتميز، وهي الدعم الدائم لها كما عززت لدي الطموح والشغف والتحدي لتحقيق أحلامي. ونصحت الأطفال أن يثقفوا أنفسهم بالقراءة والاطلاع وتذوق مختلف أنواع الفنون والثقافات وصقل مهاراتهم المختلفة، وممارسة الهوايات المختلفة والمتنوعة والمفيدة والتعاون مع الآخرين وكسر حاجز الخوف، موضحة أنها تعلمت تقبل الرأي الآخر ومهارات الحوار.
كنزي محمد: الأسرة مؤسسة اجتماعية لبناء الطفل
أعربت كنزي محمد عبدالله عن سعادتها برئاسة الجلسة الأولى من البرلمان العربي للطفل مؤخراً بوصفها أكبر الأعضاء سناً وزميلتها ريتاج العباسي من مملكة البحرين، التي عاونتها في إدارة الجلسة، وقالت : كنت متحمسة كثيراً لأسمع مداخلات الأعضاء حول موضوع الجلسة، وهو «الابتكار منصة المستقبل» ولنتناقش في حلول للمشاكل، سواء من جانب الصحة أو التعليم أو توفير بيئة مناسبة للمبتكرين ووسائل تساعد على الابتكار والإبداع. وتعتزم كنزي الالتحاق بكلية الهندسة، معربة عن سعادتها بحصولها على بطولات عالمية في رياضة الكاراتيه التي تمارسها منذ فترة، مشيرة إلى رغبتها بالعمل الإعلامي لتسلط الضوء على مشاكل الطفل.
قبة البرلمان
وقالت: أنا طالبة بالصف الثاني الثانوي شعبة علمي، وأنا أيضاً مذيعة بقنوات التلفزيون المصري، وإذاعة صوت العرب برنامج «أطفال اليوم»، وعضو بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، وأمين مساعد اتحاد طلاب القاهرة 2020. وعن الدعم الأسري، أضافت: هو الأساس في بناء أي طفل، فالأسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأولى، التي ينمو بها الطفل، ويكتسب منها ما هو الخطأ وما هو الصواب ويكتسب منها مهارات ليبتكر ويبدع ليغير المجتمع، وأقول لأسرتي: «إن شاء الله ستظلون دائماً فخورين بي».
تكنولوجيا ونصحت الأطفال بعدم إهدار الوقت فيما لا يفيد، واستخدام التكنولوجيا الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي التي بين يدينا بشكل صحيح ومفيد، واكتساب مهارات الثقة بالنفس والتعبير عن الرأي والإبداع والابتكار، موضحة أنها تحرص دائماً على تطبيق كل ما تعلمته.