محمد نجيم (الرباط)
سلك الفنان توفيق السائح، ابن مدينة القنيطرة المغربية، مساره الخاص في تنفيذ أعماله الفنية بتقنية تعتمد على «الكولاج» الذي يعتمد على تجميع أشكال مختلفة لتكوين عمل فني جديد من خلال لوحات واقعية مستعملا ورق المجلات والصحف الملونة دون غيرها من الأصباغ والألوان أو الأحبار.
ويعتمد على حسه الصادق لتنفيذ أعماله التي تنهل من الواقعية، بعيداً عن كل ما هو غامض أو تجريدي أو مبهم، كما أن أعماله غنية بما يضمره من بساطة وشاعرية يجعلها قريبة من الناس البسطاء التي تستنطق حياتهم ومعيشهم اليومي، بعيداً عن كل ما هو نخبوي.
رغم تواجده في مدينة القنيطرة؛ المدينة التي يحبها هذا الفنان وفيها أنجز أهم أعماله الفنية، فإن طموحه هو أن تصل أعماله إلى العالمية، فقد شارك هذا الفنان في عدد كبير من المعارض الفردية والجماعية والافتراضية أيضاً، ودائماً تحظى أعماله برضا وإعجاب الجمهور الذي يقف مسحوراً أمام لوحات جميلة تريح العين وينشرح لها الفؤاد، نظراً لما تكتنزه من عناصر جمالية وألوان فاتحة وتجربته الواسعة في التعامل مع الألوان والخطوط والأشكال، وهي التجربة التي اكتسبها بعد ثلاثة عقود من ممارسة فنه المتفرد دون أن يغادر مدرسة «الكولاج» التي أصبح من أبرز روادها في المغرب، فقد خبرت أنامله النحيلة أسرار تقطيع ورق المجلات بشكل مدهش يجعل لكل من يراه في مرسمه المتواضع، يقف منبهراً ومسحوراً أمام طريقة اشتغاله.
وقال الفنان توفيق السائح لـ «الاتحاد» إنه يرسم لوحاته بصباغة الباستيل والرصاص لبيعها لتغطية مصاريف الحياة واقتناء ما يلزم من الأدوات التي يستعملها في أعماله من قبيل المجلات الملونة والأسندة، وكل ما يلزم الفنان لإبداع أعماله.. وإنه يطمح الآن إلى رسم بورتريهات لشخصيات معروفة على الصعيد العالمي بتقنية اللصق أو «الكولاج».
كما يطمح الفنان توفيق السائح أن يرسم بالقلم الرصاص، شخصيات من المجتمع المغربي التي حققت شهرتها في مجالات العلوم والفكر والأدب، في زمن «كورونا»، ووضع الكمامة على الوجوه.