اكتشف باحثون في جزيرة غرينلاند والتي تعد أكبر جزيرة في العالم والتي تقع بين منطقة القطب الشمالي والمحيط الأطلسي، شمال شرق كندا، حفريات وأغصانا وأوراقا نباتية تحت الجليد، ما يشير إلى أن المنطقة كانت خالية من الجليد خلال المليون سنة الماضية.
ويشير العثور على الأغصان والأوراق بدلا من الرمال والصخور، إلى أنه ربما كانت هناك غابة شمالية في الماضي الجيولوجي الحديث.
ووصف علماء من جامعة فيرمونت، الاكتشاف بأنه "مذهل"، حيث بدت بعض النباتات المكتشفة وكأنها "ماتت بالأمس".
وحُقق الاكتشاف من عينات لب الجليد حُفرت في الستينيات من قبل علماء الجيش الأميركي، كجزء من محاولة خادعة لإخفاء موقع قاعدة عسكرية للحرب الباردة.
وبحسب موقع «RT» حفر الباحثون من خلال ما يقرب من ميل من الجليد في شمال غرب غرينلاند في عام 1966، وسحبوا أنبوباً طويلاً من العينات بطول 15 قدماً فُقدت حتى عام 2017.
وأظهر الاكتشاف أن الغطاء الجليدي أكثر هشاشة مما كان يعتقد، ما يعرّض كل مدينة ساحلية للخطر، حيث حذر معدو الدراسة من أن ذوبان الصفيحة الجليدية في غرينلاند قد يؤدي إلى ارتفاع المياه 20 قدما في مستويات سطح البحر في جميع أنحاء العالم.
ويقول المعد بول بيرمان: "قد تبدو غرينلاند بعيدة، لكنها يمكن أن تذوب بسرعة، وتتدفق بما يكفي في المحيطات بحيث تغرق نيويورك وميامي تحت الماء".
ويوفر اللب الجليدي المفقود منذ فترة طويلة دليلا مباشرا على ذوبان الغطاء الجليدي العملاق خلال المليون سنة الماضية، وهو شديد التأثر بالمناخ التحذيري.
وقال الدكتور أندرو كريست، معد الدراسة: "عادة ما تسحق الصفائح الجليدية وتدمر كل شيء في طريقها. ولكن ما اكتشفناه كان هياكل نباتية دقيقة ومحفوظة تماما.
وعلى مدار العام الماضي ، درس الباحثون النباتات الأحفورية الفريدة من نوعها والرواسب في قاع غرينلاند.
وتظهر النتائج أن معظم أو كل أنحاء غرينلاند يجب أن تكون خالية من الجليد خلال المليون سنة الماضية، وربما حتى مئات الآلاف من السنين الماضية.