تامر عبد الحميد (أبوظبي)
«الحزم والأمل».. «عين على اليمن».. «عونك».. «العالم في مواجهة كورونا»، عناوين لبرامج وطنية وإنسانية قدمها الإعلامي الإماراتي أحمد اليماحي، نال من خلالها صدى كبيراً، وحققت حلقاتها «ترند» على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تميز المحتوى والمضمون. ولا يزال اليماحي يسير على النهج نفسه في تقديم ومناقشة القضايا التي تهم الشارعين الخليجي والعربي، حيث قرر في الدورة البرامجية الجديدة لقناة أبوظبي، خوض تجربة تقديم برامج «التوك شو» للمرة الأولى عبر برنامجه الجديد «السطر الأخير».
أسلوب عفوي
وتحدث اليماحي خلال جلسة حوارية عن بُعد، مع ممثلين عن الوسائل الإعلامية المحلية، عن تجربته الجديدة في «السطر الأخير»، وذكر أن البرنامج ليس محلياً، بل موجه للعالم العربي، وأهم ما يميزه أنه برنامج حواري يخاطب فيه الجمهور مباشرة، ويتناول القضايا السياسية والاجتماعية من أنحاء العالم. وأوضح أن البرنامج الذي يعتمد على اللغة البسيطة والأسلوب العفوي والارتجالي يبحر في مختلف القضايا المحلية والإقليمية والعالمية. وأينما كان الحدث الذي يشغل العالم، يسعى البرنامج إلى كتابة «السطر الأخير» من تفاصيل ذلك الحدث، ويطرح موضوعين أو 3 مواضيع رئيسية قد تكون سياسية أو اجتماعية أو فنية أو رياضية، أو تحتل صدارة المشهد من زاوية مختلفة تماماً عن المعتاد والمتداول في وسائل الإعلام. ويكون ذلك بالاعتماد على المعلومة الجديدة أو المفارقات، حيث يتم اختيار موضوع كل حلقة وضيوفها بعناية فائقة، والأهم أن تلامس المواطن العربي بمختلف فئاته.
اهتمامات الشارع
وأكد اليماحي، أن مناقشة اهتمامات الشارع من أولوياته، لا سيما أنه لا يوجد في محيطنا الخليجي برنامج «توك شو» لديه القدرة على جمع المعلومة السياسية البسيطة لتتوجه إلى عامة الناس. ومن هنا جاءت فكرة «السطر الأخير» ليكون بمثابة نقلة نوعية له على المستوى المهني. وذكر أنه بعدما قدم برنامج «العالم في مواجهة كورونا»، وبالرغم من أنه كان بمثابة برنامج طبي توعوي وطني حول الجائحة، إلا أنه نال انتشاراً كبيراً، مما شجعه على التفكير في تقديم برنامج «توك شو»، لافتاً إلى أن «السطر الأخير» سيعرض بشكل يومي في المواسم المقبلة على غرار هذا النوع من البرامج في العالم العربي، والتي يقدمها نخبة من الإعلاميين أبرزهم عمرو أديب ولميس الحديدي ووائل الإبراشي.
قضايا شائكة
وأورد اليماحي أنه استعرض وناقش العديد من القضايا الشائكة التي تهم العالم العربي في حلقات البرنامج، أبرزها لقاحات «كورونا» ونظرية المؤامرة، وإيصال الصورة الصحيحة إلى لمشاهد، وقصة الداعية الإسلامي مالكوم إكس الذي قتل في عام 1965، وزيارة البابا فرنسيس إلى العراق. والتهديدات التي تعرض لها أبطال مسلسل «الاختيار» في الجزء الثاني، والذي يصور حالياً ليعرض في رمضان المقبل، وقد استضاف مخرجه بيتر ميمي لسرد ما حدث معه. ويعرض البرنامج في حلقته المقبلة قصصاً مختلفة عن الأحداث السورية خلال السنوات العشر الأخيرة.
معايير وضوابط
ونوه اليماحي بأن البرنامج لديه معايير في اختيار القضايا والمواضيع التي يتناولها، وقال إن «السطر الأخير» يبحث عن زاوية مختلفة يريدها المشاهد، لذلك تكون الأفكار المختارة حديث الشارع وتلامس شريحة كبيرة من المجتمع، كما تحقق «ترند» على مواقع التواصل الاجتماعي، مع الالتزام بالمعايير المهنية والإعلامية، وتأكيد الضوابط الذاتية واحترام المشاهد.
فريق العمل
يضم «السطر الأخير» فريق عمل محترف، يرى اليماحي أنهم من ساعدوه على تحقيق هذا التميز، من فريق الإعداد حمدي ياسين وعماد الخطيب، إلى المتابعة والتنسيق مع رائد الشايب وعلي الكربي، والمخرج عبد المجيد الحمادي.
هوية الصحفي
يعتبر اليماحي أنه في عصر الـ «سوشيال ميديا» أصبحنا نفتقد إلى الصفة الحقيقية لمسمى الصحفي وهويته، وبتنا نعاني مما يحدث من تصدير للمهنة، وإعطائها لأشخاص لا يستحقون هذا اللقب. فالصحافة تحتاج إلى سنوات عمل طويلة وشاقة في بلاط صاحبة الجلالة، وأشباه الصحفيين الموجودين عبر الـ«سوشيال ميديا» أوجدوا اهتزازاً في المهنة. والإعلاميون الإماراتيون قادرون وبشكل كبير على التأثير، وما نحتاج إليه هو الوفرة والتنوع وصقل الخبرات والتعاون المشترك مع الجامعات والمؤسسات الإعلامية، لتأهيل إعلاميين في مختلف المجالات.