لكبيرة التونسي (أبوظبي)
نظمت مؤسسة التنمية الأسرية، وفي إطار نادي «بركة الدار»، مؤخراً ورشة تدريبية تفاعلية تحت عنوان «لقاء بين الماضي والحاضر» ضمن المنتدى التثقيفي وتضمن أربعة محاور، منها: «شغل أوقات الفراغ، تعزيز الثقة بالنفس، تعزيز الثقافة والتراث في نفوس أفراد المجتمع، توعية كبار المواطنين في مختلف المجالات الحياتية والاجتماعية، واستهدفت الورشة التي قدمتها «عن بُعد» شيخة الزحمي اختصاصي رعاية اجتماعية، كبار المواطنين والمقبلين على مرحلة التقاعد وأفراد أسرهم.
وتهدف برامج التنمية الأسرية إلى توفير فرص المشاركة في شتى المجالات، منها الاجتماعية والرياضية والثقافية وغيرها لتعزيز جودة حياة كبار المواطنين والمقبلين على هذه المرحلة وفق إمكاناتهم وقدراتهم، وتعزيز العلاقات بين الأجيال لتبادل الخبرات، وقالت الزحمي: إن الورشة، لم تكن فقط تتحدث عن شغل وقت الفراغ، إنما ركزت على إيجاد مساحة كبيرة للتواصل، حيث تعتبر هذه الفئة أساس هذه الورش ومحورها، لاسيما أنهم يشاركون في تنفيذها بتبادل الخبرات ونقل التجارب، موضحة أنهم يستفيدون أسبوعياً من ورش تدريبية تشهد إقبالاً كبيراً، من أجل تعزيز العلاقات بين الأجيال بتبادل الخبرات.
تبادل الخبرات
أما عن الورشة، فأشارت الزحمي إلى أن الهدف الأساسي منها هو شغل أوقات فراغ كبار المواطنين، والمقبلين على هذه المرحلة، خاصة الفئة التي لا تتوفر على أي عمل خلال جائحة «كورونا» ولا يمارسون هوايات ووظائف يحبونها تناسب أعمارهم، ولهذا ننظم دورات وورشاً نراعي فيها التوقيت، الذي نختاره بعناية دقيقة، وذلك حتى نضمن استمتاعهم بالورش، موضحة أن هذه الفئة تعتبر زاد المجتمع وبركته، وهي جزء مهم من حياتنا، ولا تقتصر الورش على الحديث معهم، بل تفسح لهم المجال لتبادل الخبرات والقصص التي عاشوها في الماضي، والتحديات التي واجهتهم وتغلبوا عليها بالصبر والإرادة، حيث يعملون على نقل الخبرات وربط الماضي بالحاضر، حيث إن منهم من عايش أيام الاتحاد، ومنهم من مر بظروف صعبة، يقدمون عبراً ورسائل للحضور، لا سيما أن الورش تضم أيضاً أفراد أسرهم، مما يجعل الاستفادة تعم وتنتقل لهذا الجيل، وتستقطب الورش أناساً من بيئات مختلفة، هناك من عاش في البر ويتوفر على معلومات كبيرة عن الزراعة، وهناك أهل الساحل أيضاً الذين يتحدثون عن الغوص وصيد الأسماك، تعلمنا منهم الكثير.
خدمات
وكان الهدف من الدورة أيضاً ربط جسور التواصل بينهم وبين هذا الجيل، وكذلك تدريبهم على استعمال وسائل التواصل الاجتماعي لكي يستفيدوا من الدورات والخدمات التي تقدمها المؤسسة وباقي المؤسسات.
ويهدف «نادي بركة الدار» إلى توفير فرص المشاركة في شتى المجالات، منها الاجتماعية والرياضية والثقافية، وغيرها لتعزيز جودة حياة كبار المواطنين والمقبلين على هذه المرحلة وفق إمكاناتهم وقدراتهم، وتعزيز العلاقات بين الأجيال لتبادل الخبرات، وأشارت الزحمي إلى أهمية خدمة استثمار طاقات كبار المواطنين، والتي هدفت إلى الاستفادة من خبرات وطاقات كبار المواطنين وتحفيز مشاركتهم في تنمية المجتمع ومواصلة العطاء، والمساهمة في الإنتاج والتفاعل وتعزيز التضامن والتبادل المعرفي بين الأجيال.