عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
قال الممثل والمخرج البريطاني السير أنتوني هوبكنز، إنه لا يشعر بالغرور بسبب حياته المهنية الحافلة في التمثيل، بل يعتبر نفسه غير مُهم مثل أي شخص آخر في العالم.
وأشار أنتوني إلى أن إدراكه أنه شخص غير مهم في العالم أمده بأعظم لحظات الحرية في حياته، وجعله يشعر بالراحة إزاء كونه مثل أي شخص آخر على الكوكب وليس نجماً مشهوراً.
وأضاف الممثل، البالغ من العمر 83 عاماً، أنه لا أحد من البشر له أي أهمية على الإطلاق، وفي هذا الكون الواسع، حيث نوجد جميعاً، نحن لا شيء، ولا نعلم أي شيء، وكانت تلك أعظم لحظة حرية شعرت بها على الإطلاق.
وأشار هوبكنز إلى أنه أصبح يفكر في الموت أكثر مع تقدمه في السن، ويتمنى أن يكون في سلام مع ذاته عندما يحين وقته ويشعر بتقبل الأمر.
وذكر موقع «Female First»، أن أسطورة الشاشة يلعب دور مريض بالخرف في فيلمه الأخير «الأب»، والذي أعاد له ذكريات الأيام الأخيرة من حياة والده، وجعله يدرك أن المرء يكون وحيداً بشكل يائس في نهاية حياته، ويشعر بالخوف والكآبة بدرجة لا توصف، على الرغم من أنه يتظاهر بأنه ليس كذلك.
وقال إن مشاركته في الفيلم علمته درساً عن هشاشة الحياة، وجعلته أقل حُكماً على غيره وإبقاء فمه مغلقا بدلاً من توجيه أصابع الاتهام وإدانة الآخرين، إذ إن كلنا ضعفاء ومحطمون؛ لذلك علينا الاستمتاع بالحياة بأفضل ما نستطيع.
