نسرين درزي (أبوظبي)
ينظم مركز «تشكيل» في دبي، والذي يعد بيئة حاضنة لتطوّر الفن المعاصر والممارسة التصميمية، مجموعة من ورش الفنون والأعمال المبتكرة لموسم الربيع، تدعو مختلف الأعمار إلى التواصل مع الطبيعة، وتنشيط الفكر وتحفيز الوعي الذاتي وتخفيف التوتر. والورش المعدة خصيصاً بما يتناسب مع شروط الصحة والسلامة، تراعي التباعد الجسدي والسعة الاستيعابية الموصى بها من الحكومة، كما توفر جلسات تدريب افتراضية يشارك فيها الهواة وأصحاب الخبرة عبر صفوف «الأونلاين»، حتى 30 أبريل المقبل.
وصممت الورش التي تستوعب أعداداً محدودة من المشاركين، بهدف إلهام أفراد المجتمع لمواصلة مساعيهم الإبداعية، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة «كورونا».
وتحدثت الفنانة التشكيلية شفا غدار، عن أهمية هذا النوع من الورش المكثفة في تطوير المهارات الفنية. وقالت: إن الأطفال يحققون نسبة عالية من الفائدة لأن طريقة استعمال الأدوات الحسية في «تشكيل» تنمي لديهم روح المبادرة، وتساعدهم على التعرف إلى تقنيات جديدة يستفيدون منها بطريقة أسرع من البرامج التقليدية.
وذكرت مصممة الأشغال اليدوية ميس البيك، أن الورش الميدانية لا تقتصر على المعلومات التقنية أو الخطوات الواجب اتباعها، وإنما تدخل في تفاصيل العمل الإبداعي من بدايته وحتى مراحل تطوره وإنجازه بشكل كامل. وهذا من شأنه أن يبدد أي عقبات، يمكن أن تواجه الكبار أو الصغار أثناء التحضير لعمل فني معين مستخدماً كل الطرق لإنجاحه.