خولة علي (أبوظبي)
عشقت الفنانة الإماراتية منى التميمي العدسة، ووجدت فيها، أداة فنية ساحرة، لتدوين أروع المشاهد وأندر اللقطات التي من الصعب تكرارها، على الرغم من مجالات التصوير المختلفة التي برعت فيها وأبدعت، إلا أنها وجدت في الطبيعة ورحلات السفاري، عالماً من الإثارة والمغامرة والمتعة في اقتناص المشهد الذي قد يأخذ ساعات عدة، عدا عن الجهد والصبر اللذين يتحلى بهما مصور الحياة الفطرية، لتقدم مجموعة من الأعمال الفنية عن تجربتها في سفاري تنزانيا.
النمط
وحول النمط الذي كثيراً ما تميل إليه، توضح التميمي: أسعى دائماً للتنويع والتغيير المستمرين، ولا أميل لاستخدام نمط معين أو التركيز على نوع محدد من الصور، كما أنني على استعداد لكسر القواعد وتجربة زوايا وطرق مختلفة للتصوير للبحث عن جمال الصور دون القيود التي تضعها بعض القواعد، لإيماني بأن الإبداع لا حدود له، ولكن بشكل عام، فأغلب الصور التي ألتقطها هي صور خارجية، كتصوير حياة الناس والحياة البرية والمناظر الطبيعية، ومن النادر أن أقوم بالتصوير في استوديو.
وأشارت إلى أنه من المهم جداً الالتزام بالوقت للحصول على الصور المناسبة للشروق والغروب، مما يتطلب أحياناً الخروج من السكن فجراً، على الرغم من ذلك، لم تكتفِ بالصور التي التقطها خلال الرحلة، حيث كان لديها تصور لمشاهد معينه لم تحدث خلال الرحلة، ولكني ظهرت بحصيلة جيدة.
وأضافت: لن يشعر بجمال هذه التجربة إلا الذي يجد في الطبيعة والحياة البرية فضاءً رائعاً للإبداع، فالرحلة ممتعة وجميلة ومختلفة عن الرحلات السابقة، خصوصاً أنها أتت خلال جائحة «كورونا»، ورافقها العديد من الإجراءات الاحترازية، وقد اكتسبت خلال هذه الرحلات الخبرة في تصوير الحياة البرية وتصوير العديد من الحيوانات التي قد لا تجدها في مكان آخر.
المعدات
كما أشارت إلى أن تصوير الحياة البرية يتطلب أخذ المعدات الصحيحة لهذا النوع من التصوير، مثل العدسات ذات المدى الطويل، وذلك لتصوير الحيوانات من مسافات بعيدة، كما من المهم أن يستخدم أكثر من كاميرا بعدسات مختلفة، مع تعلم ضبط إعدادات الكاميرا لتصوير الحياة البرية، كما يجب على المصور اختيار الملابس المناسبة التي تمنحه حرية الحركة. وأكدت أنه من المهم للمصور أن يسافر مع مصورين محترفين للاستفادة من خبراتهم وأفكارهم، ويجب أن يكون هناك استعداد وتنسيق جيد قبل السفر والتعرف على الوجهة وطبيعتها، ومن الضروري جداً الالتزام بالوقت، وخصوصاً عندنا يتطلب الأمر الخروج مبكراً، كما يجب على المصور أن يثقف نفسه عن الحياة البرية، والقراءة عن الحيوانات ومواسم هجرتها وتكاثرها وسلوكها.