نادي التراث يقدم ورشاً للتوعية البيئية

أبوظبي (الاتحاد)

قدم نادي تراث الإمارات سلسلة ورش توعية افتراضية للمحافظة على البيئة، عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، ضمن برنامج «بيئتنا.. تاريخنا وتراثنا»، الذي أطلقه النادي منذ نهاية يناير الماضي، بهدف تنمية الوعي البيئي وغرس أسس المحافظة على البيئة في جيل الأبناء.
وقال المهندس محمد عيادة أحمد الهاملي، مدير إدارة البيئة والصحة والسلامة في نادي تراث الإمارات: إن إطلاق البرنامج جاء في إطار المسؤولية المجتمعية للنادي، ودوره في نشر الوعي بين الأجيال في مختلف المجالات التراثية والثقافية والبيئية. 
وأوضح أن البرنامج يتضمن مجموعة ورش عن أشجار البيئة المحلية بهدف التوعية بأهميتها، وضرورة الحفاظ عليها وتأكيد مكانتها المتميزة في التراث الشعبي للدولة، كما يتضمن البرنامج ورشاً عن آليات التعامل السليم مع النفايات وإعادة استخدامها وتدويرها، باعتبار أن أفراد المجتمع شركاء حقيقيون لهم الدور الأبرز في الحفاظ على بيئة مستدامة صحية ونظيفة. 
وقدمت زينة باهارون من قسم الشؤون البيئية في نادي تراث الإمارات، عدداً من الورش ضمن برنامج «بيئتنا.. تاريخنا وتراثنا»، كانت أولاها ورشة أشجار القرم أو «المانغروف»، التي تحدثت فيها عن قيمة هذه الشجرة وفوائدها وأهميتها البيئية لكونها تعمل على امتصاص غازات الدفيئة.
أما في الورشة الثانية، فتحدثت باهارون عن أشجار الغاف التي تعد من الأشجار الأصيلة في الإمارات، وتمثل قيمة ثقافية كبيرة في الدولة لاقترانها بهوية الإمارات وتراثها، حيث تم اختيار شجرة الغاف لتكون رمزاً وشعاراً لعام التسامح 2019. وعددت باهارون فوائد أشجار الغاف مثل مكافحة التصحر، ودخولها في صناعة الأدوية والمنتجات التجميلية.
وفي الورشة الثالثة، قدمت معلومات عن أشجار السدر، التي تعد من أهم الأشجار المثمرة والأكثر انتشاراً في معظم مناطق دولة الإمارات، مبينة أنها تتمتع الأشجار بمكانة خاصة حيث تم ذكرها في القرآن 4 مرات، كما تناولت فوائد أشجار السدر وثمارها. الورشة الرابعة كانت عن تدوير النفايات، وتحدثت فيها باهارون عن كيفية إعادة التدوير وأهميتها لتوفير بيئة صحية سليمة خالية من الشوائب، حيث تحرص دولة الإمارات على التخلص من النفايات بأنواعها المختلفة بطرق مبتكرة بعيداً عن الأساليب التقليدية، مثل تكديسها بالمكبات، فتحرص على إعادة تدويرها وتحويلها إلى مواد يستفاد منها.