دبي (الاتحاد)
انطلقت المنافسة في الدور النهائي بين محمد عبدالله بن دلموك ومحمد سالم بن دغاش العامري، وسط أداء قوي وتحفز كبير من اليويلة الطامحين بحصد اللقب، في الحلقة «12» أمس (الجمعة)، من النسخة الـ 21 لبطولة فزاع لليولة والنسخة الـ 16 لبرنامج الميدان، حيث سيكون الموعد مع الحسم بعد أسبوعين من الآن، بتاريخ 5 مارس المقبل، لمعرفة هوية البطل الذي سيتوج بكأس فزاع الذهبي.
وانطلقت الحلقة مع لحظات ترقب لإعلان هوية اليويل الذي حقق المركز الثالث، حيث تفوق مكتوم الشامسي على حميد الرزي الشامسي، لينال هذا المركز بعد أداء مميز من أصغر يويل في البطولة تأهل للنهائيات في هذه النسخة.
وكان مكتوم الشامسي قد حصد النقاط العشر في عد القصيد، فيما نال حميد الرزي الشامسي الـ 20 نقطة في الرماية، وخلال منافسات الأسبوع خارج مسرح الميدان، تفوق مكتوم الشامسي في سباق القدرة الذي امتد لمسافة 15 كيلومتراً، لينال 20 درجة إضافية، وفي سباق الركض بالهجن، تفوق حميد الرزي الشامسي بحصوله على 20 نقطة، ولكن كان الحظ حليف مكتوم الشامسي نتيجة تصويت الجماهير لينال 30 نقطة.
انطلاق الدور النهائي
وتوجهت الأنظار بعد ذلك إلى منافسة الدور النهائي بين محمد عبدالله بن دلموك ومحمد سالم بن دغاش العامري.
وجاءت البداية مع عد القصيد الذي تفوق فيه محمد بن دغاش العامري ونال النقاط العشر، بحسب تقييم الشاعر محمد بن حماد الكعبي الذي يقوم بتحكيم هذه المسابقة بناء على الحفظ والتفاعل وطريقة الإلقاء.
وانتقل المتسابقان بعد ذلك إلى منافسة الرماية، وحقق محمد عبدالله بن دلموك النقاط العشرين، بعدما نجح في إسقاط الصحون بزمن أسرع.
أما في اليولة التي يشرف عليها المحكم راشد الخاصوني، فجاء الأداء مميزاً وعكس مدى رغبة اليويله للتتويج باللقب، من خلال الأداء الثابت والتحكم بالسلاح وعملية الفر، وحقق محمد بن دغاش العامري العلامة 49، فيما حقق محمد عبدالله بن دلموك العلامة 46.
وسيتنافس المشاركان في مسابقتي القدرة والركض خلال الأسبوع الجاري، على أن يتم الكشف عن هوية المتأهلين يوم 5 مارس المقبل، عقب عملية التصويت الجماهيري أيضاً من خلال تطبيق «الميدان» عبر الهواتف الذكية.
تصويت الجماهير
واعتبر راشد الخاصوني، نائب مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وحكم اليوله، أن تحديد هوية البطل الآن بيد الجمهور، حيث ستكون نتيجة اليولة هي الحاسمة لإعلان البطل بعد أسبوعين من الآن، وتحديداً في 5 مارس المقبل، من خلال تطبيق «الميدان» عبر الهواتف الذكية، بعدما قدم اليويلة كل ما في جعبتهم من مهارات وقدرات في مختلف أنواع المسابقات، ووصل التنافس إلى الدور النهائي ليكشف مدى تطور مهاراتهم وما حققوه من فوائد على مدار الموسم الحالي على يد أفضل المدربين في كافة الألعاب، مثل الركض والقدرة والرماية واليولة، لإعداد فرسان متسلحين بالمهارات الشاملة.
اليولة رمز الفرح في التراث
استعرضت الحلقة «12» تطور وغرس اليولة في المجتمع على مدار الزمن وجعلها موروثاً شعبياً، وقدم المعلومات عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وعلي بن كنديه الكتبي، حيث تم عرض كيف أن الرزفة تشكل جزءاً من طريقة احتفال المجتمع والاستعراض بالسلاح عبر اليولة، تعبيراً عن الفرح، وامتدت طريقة الاحتفال هذه على مدار العصور دون توقف مع انتقالها بين الأجيال، وهو ما جعل بطولة اليولة تنطلق قبل نحو عقدين من الزمن بطموحات كبيرة، والأهم فيها هو مواصلة التطور والإضافات فيها لضمان تناقل هذه الرياضة التراثية إلى أبناء المستقبل.
وشارك الشاعر عبيد بن خليفة الكعبي، بإلقاء شلة من كلماته بعنوان «أنت عيونك هاوينك»، وقال: هي من الشلات الجديدة للجماهير، لكنها من شلاتي التي سبق أن قدمتها، وبشكل عام أحب جميع ألوان الفن المرتبطة بالتراث، حيث أقوم بالعزف على الربابة وإلقاء الشلات والرزفات وغيرها.