عدد اليوم
حسونة الطيب (أبوظبي)
لا يختلف اثنان على أن التدخين واحد من الأسباب التي تؤدي للوفاة، وكذلك الأمر بالنسبة لوباء كورونا، وتشير دراسات طبية إلى أن المدخنين هم أكثر الناس عرضة للإصابة بالفيروس، كما تتحدث أبحاث أخرى نشرتها المجلة الطبية البريطانية، عن زيادة سوء حالات المُدخنين المصابين بالمرض، نتيجة تراجع نسبة النيكوتين في الدم، وهو ما يستدعي استخدام المنشطات التي تمدهم بالنيكوتين، الذي يوفر وقاية من المضاعفات الشديدة للفيروس.
وبحسب بحث فرنسي تم بموجبه تجربة لصقة النيكوتين لمعرفة تأثيرها على فيروس كورونا، ربما يوفر النيكوتين الذي يوجد في مادة التبغ، وقاية من مضاعفات كوفيد -19 الشديدة. وفي حال وجود النيكوتين في الجهاز التنفسي، فإنه يحول دون تفاعل وتغلغل وانتشار الفيروس.
وتشير بحوث المجلة الأوروبية للجهاز التنفسي، لإمكانية تخفيف النيكوتين، من الاستجابة الالتهابية، التي تؤدي إلى فشل حاد في الجهاز التنفسي. وتلعب مستقبلات النيكوتين، دوراً أساسياً في التكوين الفيزيائي للمرض، وقد تمثل هدفاً للوقاية من عدوى كوفيد -19 والسيطرة عليها.
وفي ظل هذه الظروف الخاضعة للمراقبة الشديدة، يمكن أن توفر عوامل النيكوتين مثل، لصقة النيكوتين، علاجاً فعالاً لعدوى حادة من فيروس كورونا.
وفي ويلز، أجرى مستشارون عدداً من البحوث، لمعرفة مدى مساعدة بدائل النيكوتين مثل، العلكة وبخاخات الأنف ولصقة النيكوتين، وغيرها من المعينات، في التخفيف من آثار فيروس كورونا.
ويرى هؤلاء، أنه ربما تلعب المنتجات البديلة للنيكوتين، دوراً في منع الإصابة بالعدوى، من خلال إغلاق المستقبل في الشعب الهوائية، التي يدخل من خلالها الفيروس لجسم الإنسان.
