عدد اليوم
نسرين درزي (أبوظبي)
ممارسة «اليوجا» تحت الماء تجربة متفردة وسط أجواء أشبه بالحلم بات يمكن تحقيقها في في دبي، ومن خلال رحلة استرخاء بعيداً عن الضوضاء، حيث يمارس المشاركون التمارين، وهم محاطون بأكثر من 65 ألف كائن بحري وأمام خلفية ساحرة.
وتعد جلسات «اليوجا» تحت الماء، طريقة مثالية لبدء يوم جديد، ولاسيما مع إدراج أحد أشهر أنواعها المعروفة باسم «هاثا يوجا» أو يوجا التوازن التي تهدف إلى تجديد الجسم والروح، وذلك أمام أعداد كبيرة من الكائنات البحرية الملونة التي تسبح داخل حوض «ذا لوست تشامبرز المائي»، من خلال الجلسات المبتكرة التي ينظمها منتجع أتلانتس النخلة، وهذه اللوحات الرياضية المبتكرة مفتوحة أمام المشاركين من عمر 16 عاماً، وما فوق من مختلف المستويات والقدرات، وتساعد على تعزيز القوة والمرونة من خلال تمارين التنفس والتدريبات المهدئة لوضعية الجسم.
يقود هذه الجلسات متخصص في علم اليوجا، حيث يستضاف 12 مشاركاً كحد أقصى في كل جلسة، وفقاً لإرشادات التباعد الجسدي الموصى بها من قبل الجهات الحكومية والتي تفرض وجود مسافة مترين بين الضيوف، ويطلب من المشاركين إحضار الحصائر والمناشف الخاصة بهم.
وتتضمن الجلسة سلسلة متنوعة من الوضعيات، وتمارين التنفس، وتقنيات الاسترخاء وتستغرق ساعة كاملة، ومنها عزف على الأوعية التيبيتية لمدة 30 دقيقة للتأمل العميق، وهو نظام قديم من الطب، يستخدم الصوت لإعادة تجديد الجسم وضمان استرخائه، إذ إن الاهتزازات الموسيقية التي تصدرها الأوعية التيبيتية تساعد على خفض ضغط الدم، وتسكين الآلام، وتقليل مستويات التوتر بنسب عالية.
أجواء هادئة
وتذكر رودي حبيب، وهي من هواة رياضة اليوجا، أن تمارين اليوجا بحد ذاتها مدعاة للتفاؤل فكيف إذا كانت من داخل حوض هو الأكبر من نوعه، بما فيه من كائنات بحرية ساحرة بحجمها وألوانها.
واعتبرت مجد حبال أن مفهوم اليوجا القائم على الاسترخاء يتطلب دائماً أجواء هادئة، وهذا ما يتوفر اليوم وسط بيئة مائية ساحرة في سابقة من نوعها، حيث حركات الجسم تتماهى مع تموجات الأسماك داخل الحوض.
وقال أسامة تنبكجي إن فكرة اليوجا وسط سكون الطبيعة المائية كما لم نشاهده من قبل، تساعد على التخلص من الضغوط اليومية، ولاسيما في زمن مواجهة كورونا.
