السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

مصورة التايمز تكشف لـ «الاتحاد».. قصة صورة لفتت أنظار العالم

الرضيع سليمان الذي لم يتجاوز شهرين وقت التقاط الصورة (من المصدر)
7 فبراير 2021 00:03

مرتضى البريري (أبوظبي)

كشفت المصورة البريطانية كلير توماس، صاحبة الصورة للطفل العراقي «سليمان»، قصة صورة لفتت أنظار العالم لرضيع عراقي التقطت عام 2017، يعاني الجوع الشديد بسبب ويلات الحرب، ثم عادت بعد عامين للاطمئنان عليه وصورته وهو في حالة جيدة.
المصورة التي تشارك هذا العام في فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، من 10 إلى 13 فبراير في مركز إكسبو الشارقة، نقلت إلى العالم عبر هذه الصورة قسوة الأثر الذي تركته معارك العراق، وجسدت معنى أن يستعيد الإنسان روحه ويعود من الموت ليكمل الحياة من جديد.

  • كلير توماس
    كلير توماس

تفاصيل
لقطة الطفل «سليمان» لم تعد صورة صحفية تتناقلها وكالات الأنباء العالمية، إنما باتت واحدة من فصول رواية الحرب العراقية التي تنقلها مصوّرة صحيفة التايمز كلير توماس، وتكشف تفاصيلها وكواليسها خلال مشاركتها في «إكسبوجر»، إذ ظلت متابعة لقصة الطفل، وتابعت مشوار حياته بعد أن نجا من الموت.
وعن كيفية التقاط كلير هذه الصورة؟ ولماذا انشغلت بهذا الطفل من بين كل ضحايا الحرب والمعارك؟ قالت المصورة الحاصلة على عدة جوائز عالمية: «كان الطفل يعاني الجوع الشديد بسبب ولادته أثناء المعركة، حيث علقت عائلته في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، لم أتمكن من نسيان تلك الصورة الحزينة والمؤلمة، فهي بالنسبة لي تجسد الثمن الباهظ الذي تدفعه البشرية بسبب النزاعات والحروب، لكنها من ناحية أخرى تستحضر العمل الإنساني النبيل الذي يقوم به متطوعون خاطروا بحياتهم لإنقاذ حياة الآخرين، فالصورة تُظهر الرضيع سليمان الذي يبلغ من العمر شهرين ويعاني سوء التغذية الحاد، فيما تقوم طبيبة الإسعاف الأسترالية كيتي بتروني، المتطوعة لدى منظمة (غلوبال ريسبونس مانجمنت) غير الحكومية المتخصصة في الرعاية الطبية الطارئة، بفحصه في واحدة من العيادات الطبية الميدانية المؤقتة على أطراف الموصل القديمة».

  • الطفل سليمان بعد عامين من التقاط الصورة
    الطفل سليمان بعد عامين من التقاط الصورة

بعد عامين
وأضافت: «بعد عامين من التقاطي لهذه الصورة، تمكنت من العودة للاطمئنان على الطفل، وهو يتمتع الآن بصحة جيدة نسبياً، فأصبحت الصورة الآن بالنسبة لي تمثل انتصاراً لإرادة الحياة وعظمة الروح الإنسانية وأهمية العمل الإنساني في تخفيف معاناة ضحايا الحروب».
كلير، تم ترشيحها لعديد من الجوائز عن تغطيتها لعمليات الموصل، مثل «جائزة أفضل مصور صحفي في السنة» من «الجوائز البريطانية للصحافة» في 2017، وجوائز التصوير الصحفي من منظمة العفو الدولية- فرع بريطانيا لعام 2018، و«جائزة أفضل مقالة مصورة في السنة» من «جوائز رابطة محرري الصور البريطانيين» عام 2018.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©