بات «روبي ميجابايت» أحدث عضو ينضم إلى فرقة لموسيقى الروك في البوسنة. «روبي» ليس بشراً، بل إنساناً آلياً، لكنه يغني ويعزف الآلات الموسيقية.
وصمم طلاب من كلية الهندسة الكهربائية في جامعة سراييفو «روبي» بعد أن طلبت منهم الفرقة الموسيقية إنساناً آلياً مصمماً ليتناسب مع فكرة ألبومها الذي صدر العام الماضي.
وقال فيدران موجاجيتش، عازف الباس جيتار في الفرقة والذي كان أكثر المشاركين في تصميم فكرة روبي «روبوتنا... يحب أن يأكل ويشرب ويصيح، إنه يحب الموسيقى».
في مقطع فيديو غنائي للألبوم، يقول أحد أعضاء الفرقة إنه سيكون من الممتع أن يكون هناك إنسان آلي يقوم بعمله، بينما يستمتع هو وينال قسطاً من الاسترخاء. لذلك، يطلب إنساناً آلياً ويقوم بتجميعه.
وتدريجياً، يجري استبدال كل فرد من الفرقة بإنسان آلي في الفيديو، ما يسمح للرجال بالخروج والاحتفال، لكنهم عندما يعودون يجدون أنهم حبسوا خارج الاستوديو ليراقبوا أفراد الفرقة (الربوتات) من خارج الاستوديو.
وفي أغنية بعنوان (تيك ماي جوب أواي)، يغني روبي «كل التفاصيل الصغيرة يتحكم فيها الإنسان الآلي».
ويقول موجاجيتش إن الرسالة، التي يدور فحواها عن «استحواذ الذكاء الاصطناعي الشرير على وظائف البشر الطيبين»، هي مجرد رسالة ساخرة.
وقال ألمير بيسيتش، أحد الطلبة الذين ساعدوا في تطوير وبناء الإنسان الآلي الذي استخدم في الألبوم، إن المشروع كان يمثل تحديا لأنهم لم يكونوا في البداية يعرفون أي شيء عن الطباعة ثلاثية الأبعاد التي كانوا بحاجة إليها لبناء الإنسان الآلي وكانوا يفتقرون للمعدات الضرورية للقيام بالمهمة.
واضطروا للجوء إلى بعض القطع التي أعيد تدويرها لبناء المنصة التي يتحرك عليها «روبي»، واستغرق الأمر نحو عامين لاستكمال المشروع.
وقال بيسيتش إنه عندما جاء «روبي»، أخيراً إلى الحياة، «كانت لحظة بهيجة بعد الكثير من الجهد والساعات التي انقضت في العمل بالكلية لرؤية نتيجة العمل».