عدد اليوم
دينا محمود (لندن)
بميزانية تقارب 1.2 مليون جنيه استرليني، أو ما يوازي 1.64 مليون دولار، يعكف باحثون في المملكة المتحدة، على تطوير منظومة ليزر، للقضاء على الخلايا السرطانية، دون المساس بالسليمة.
وقال الباحثون: إن تجاربهم المعملية أثبتت فاعلية في التعامل مع سرطان القولون والمستقيم، إذ تُستَخْدم فيه نبضات ليزر شديدة القصر تنطلق كل جزء من تريليون جزء من الثانية، ما يجعل تأثير إطلاقها يقتصر على الخلايا المصابة.
وأكد البروفيسور جوناثان شيبارد، أحد المسؤولين عن هذه التجارب، أن تلك النبضات قادرة على «استهداف خلايا سرطانية في سُمْك الشَعْرَة والقضاء عليها، دون أن تُتلف الخلايا السليمة المحيطة بها، بعكس ما يحدث مع الأدوات الجراحية التقليدية، التي تلحق الضرر بالأنسجة غير المصابة.
وأشار إلى أن الاستعانة بالليزر يحقق «المبدأ الأكثر أهمية لجراحات استئصال الأورام السرطانية، وهو ضمان القضاء على كل الخلايا المصابة بشكل كامل؛ لأن الفشل في ذلك، سيقود على الأغلب إلى عودة المرض للظهور من جديد».
وأضاف شيبارد، وهو كذلك خبير في الجراحات التي تُجرى بالليزر، أنه يسعى حالياً مع باقي أفراد فريق البحث إلى «التطبيق السريري للنتائج التي تم التوصل إليها في المختبر، وتوسيع نطاق اتباع هذا الأسلوب المتطور، لعلاج أنواع أخرى من السرطان، خاصة تلك التي تصيب الدماغ والرأس والرقبة».
ويتعاون فريق الباحثين في هذا الصدد مع نظراء لهم من جامعة ليدز ومستشفى ليدز التعليمي في بريطانيا، وتستهدف الجهود الحالية، تطوير نظام «يعتمد على الألياف الضوئية، لرصد الخلايا السرطانية واستئصالها بدقة كبيرة».
وفي تصريحات نشرتها صحيفة «دَيلي مَيل» البريطانية، قال ديفيد جين، الجراح في مستشفى ليدز التعليمي، إن استخدام الليزر في الجراحة «يفتح الباب أمام ظهور أساليب جديدة ومثيرة» على صعيد استئصال الخلايا السرطانية.
