شعبان بلال (القاهرة)
لا تتخطى نسبة السيدات اللاتي يشغلن منصب الرئيس 5 % من زعماء العالم، أغلب تلك النسبة في القارة الأوروبية، لكن هناك جانباً آخر في حياة هؤلاء السيدات، وهي حياتهن الزوجية، فأزواجهن خلال فترات تولي زوجاتهم مقاليد الحكم في بلادهم يكون لهم أدوار جديدة، ليساهموا في أن تتفرغ زوجاتهم للعمل السياسي، دون أن يتأثرن بضغوط الحياة العائلية.
فيليب يعد العشاء لتيريزا ماي
تحظى تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا السابقة بزوج تعتبره مثالياً، فعلى الرغم من عدم إنجابهما لأسباب طبية، فإنهما يعيشان حياة عائلية جيدة، يحرصان أغلب الوقت على أن تبقى بعيداً عن الأضواء.
زوجها هو فيليب ماي، رجل الأعمال الذي ينتمي إلى حزب المحافظين والاتحاديين، تعرّف إلى تريزا ماي في إحدى الحفلات في الحزب، جمعتهما عدة أمور مشتركة، منها الدراسة سوياً في جامعة أكسفورد، وحب رياضة الكريكيت، ليقررا الزواج في سبتمبر 1980.
منذ بداية زواجهما أبدى فيليب دعماً كبيراً لزوجته، خاصة بعد وفاة والديها، وكذلك مع انشغالها عقب تولّيها رئاسة الحكومة البريطانية، حتى إنه صرح في أحد البرامج التلفزيونية أنه المسؤول عن بعض الأمور المنزلية، مثل إخراج القمامة، وإعداد وجبة العشاء أو الشاي لزوجته.
كلارك جايفورد يهتم بطفلته أثناء المؤتمرات
ظهر كلارك جايفورد مقدم البرامج النيوزيلندي، وهو يحمل طفلته الصغيرة، بالقرب من زوجته رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، أثناء إلقائها كلمة أمام زعماء العالم، في مشهد جذب الأنظار في عام 2018.
جايفورد تربطه علاقة برئيسة الوزراء النيوزيلندية منذ عدة أعوام، وأنجبا خلال تلك الفترة الطفلة نيفي، ويعيش حياة تمتزج بها السياسة بالحياة العائلية، فهو دائماً ما يصطحب طفلته ويرعاها أثناء تنقلات زوجته في المهمات واللقاءات الرئاسية الدولية.
حياة لافتة للأنظار يعيشها الثنائي، حتى إن طريقة جايفورد في التقدم من أجل خطوبة أرديرن كانت وسط حراسة مجموعة من الضباط في تل جبلي أثناء الاحتفال بعيد الفصح، وذلك في الساحل الشرقي للجزيرة الشمالية بنيوزيلندا، لكن تلك التفاصيل لم تظهر إلا بعد أن اكتشف أحد الصحفيين ارتداء أرديرن خاتم الخِطبَة في إحدى الحفلات.
يواخيم يغسل ملابس ميركل
قواسم مشتركة عديدة جمعت بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وزوجها يواخيم زاور الكيميائي المتقاعد، فمنذ عام 1980 تعرفا إلى بعضهما بعضاً في أكاديمية برلين للعلوم، واكتشفا خلال ذلك شغفهما بالأوبرا والطبيعة لتبدأ حياتهما سوياً.
يفضل الخبير الكيميائي العيش بعيداً عن الأضواء، ويبتعد قدر الإمكان عن المجال السياسي الذي تقضي فيه زوجته أغلب أوقاتها، حتى إنه لم يظهر إلى جوارها في المناسبات العلنية إلا نادراً، فهما يفضّلان عدم التحدث عن الحياة الخاصة بينهما كثيراً.
وتصف ميركل - أقوى امرأة في ألمانيا وأوروبا - زوجها بالرجل المتفهم والمثالي، فهو يدعم طموحها السياسي، ويشجعها في كل خطوة تتخذها في حياتها العملية، إضافة إلى اهتمامه بالأعمال المنزلية بشكل دائم، وذلك بحسب تصريحات سابقة للمستشارة الألمانية، فهو يغسل ملابسهما ليلاً في الأيام التي تكون مرهقة بها.
ويصطحب يواخيم زاور زوجته إلى جنوب منطقة تيرول، في فصل الصيف من كل عام، في طقس سنوي اعتادا عليه، من أجل التجول والراحة والاستجمام، وقضاء بعض الوقت سوياً، بعيداً عن ضجيج السياسة.