خولة علي (دبي)
حولت الفنانة الفوتوغرافية فاطمة الكمالي، شغفها بالتصوير إلى مغامرة، وتجلى حسها الفني من خلال صور وأعمال فنية فريدة، خرجت عن المألوف وبحثت في عمق الفكرة، لترصد لنا المعرفة والثقافة والحضارة، ولتكشف عن محطات مهمة من حياة الشعوب وثقافاتهم، ولترصد قيماً إنسانية تساهم بشكل أو بآخر في اكتساب المعرفة وتبادل الخبرات بين الثقافات.
فاطمة الكمالي، الأستاذة بكلية التقنيات العليا بدبي، قالت إن الصورة تحمل في طياتها الكثير من المفاهيم والمعاني، ما إن وثقت بها اللحظة في أي زمان ومكان، لنعيد قراءتها، ونسرد أحداثها ووقائعها، فهي أكثر دقة في حفظ تراث الشعوب وثقافتهم، ففي وقت كانت المفردات أو الكلمات، المصدر الوحيد في حفظ الموروث، عملت الصورة على نقل الواقع بلغة قوية واضحة.
وأضافت: كنت أرى في السفر والرحالات مع الأهل، مشروع تصوير جديداً ومختلفاً، فكل رحلة أبني عليها فكرة مختلفة وغير تقليدية، رغبة في التركيز على مواضيع ومشاهد لم تكتشفها عدسة المصورين، أو حتى التقاطها وفق منظور مختلف، يجعل اللقطات فريدة ومميزة، موضحة أن شغفها بالتصوير حملها على الدخول في مغامرات عدة مع الطبيعة، عبر التوغل في القرى والأحياء في عدد من مناطق أفريقيا وآسيا، فكان الأمر أشبه بقراءة كتاب عن قصص الشعوب والتعرف على ثقافاتهم ومعتقداتهم، وواقعهم الاجتماعي.
ومن بين مغامرتها، التصوير في أعماق البحار، فقد تدربت على الغوص حتى تتمكن من التواجد بين الكائنات الحية في الأعماق، وتكتشف عوالم مذهلة، من الأحياء وسط مشاهد فنية بديعة.
وعادة ما تبحث في رحلاتها التصويرية عن مناطق جديدة، لم تصل إليها الكاميرات الاحترافية، ولكن في الآونة الأخيرة، ركزت على تصوير ما تتمتع به المناطق الطبيعية السياحية في الإمارات من مناطق ساحرة، كالساحل الشرقي، وحديقة القرم بأبوظبي، والكثير من المناطق التي أصبحت وجهة جديدة بحاجة إلى الكشف عنها والتعريف بها.
فاطمة الكمالي التي تسعى إلى تغيير مفهوم السفر عند الناس من مجرد متعة وتبضع إلى وجهة لتلقي المعرفة، واكتساب مهارات جديدة.. قالت عن مساهماتها الفنية: لي مشاركات في عدة مسابقات وحصدت الجوائز، فالنجاح دائماً يدفعني إلى استمرار البحث عن مشاهد أكثر إبداعاً وتميزاً.