عدد اليوم
شعبان بلال (القاهرة)
«عين حورس» التي تحمي من الشرور (حسب المعتقد).. «زهرة اللوتس» رمز الجمال عند المصري القديم، وتمساح النيل والجعران، قلادات تعود إلى العصور الفرعونية، تظهر كل عام مع عروض الأزياء.
وقد ارتدى الفراعنة الحلي المتميزة، ظنًا منهم أنها تمدهم بالقوة وتحميهم من السحر، لكن الآن وبعد آلاف السنين، أصبحت الحلي المستوحاة من الطراز الفرعوني بنقوشها المختلفة رمزًا للرقي والأناقة، حتى أصبحت أكبر ملهم لدور الأزياء العالمية في العصر الحديث.
هيبة التصميم
وتتوقع مصممة وخبيرة الحلي ريم جانو، أن تستمر سيطرة الأكسسوارات الفرعونية على أحدث إصدارات الحلي للعام الجديد أيضاً، فلا يمكن أن تنافس أي قطعة فنية مهما بلغت درجة الإتقان في صناعتها، المجموعات الفرعونية التي تصممها أكبر دور الأزياء العالمية.
وتقول جانو لـ«الاتحاد»، إن الدمج بين الماضي والحاضر في صناعة الحلي الفرعونية الحديثة، وإضافة اللمسات العصرية على القطع يجعلها تجذب السيدات من كل البلدان حول العالم، وبمجرد أن تظهر القطع الفرعونية التي تجمع بين اللونين الذهبي والأزرق تملأ هيبتها المكان وتطغى على التصميمات المعاصرة.
دائرة سحرية
وتؤكد ريم أن الحلي الفرعونية تحتل مكانة وشعبية كبيرتين، وتتوقع أن تظل في مكانة متقدمة في اختيارات السيدات خلال العام الجديد، واصفة الطراز الفرعوني بـ«الملك» الذي لا يهتز عرشه في عالم الحلي، وكلما قدمها مصممو الأزياء بطريقة حديثة كلما زادت جاذبيتها والرغبة في اقتنائها.
واعتقد المصري القديم أن الأساور والخلاخيل تمده بالقوة، فالأسورة تحيط بالمعصم لتصنع دائرة سحرية حول اليد، والخلاخيل التي كانت تصنع من العظم والحجر والخشب تزيده صلابة، ومع التقدم أصبحت تصنع من الخرز الملون، وترصع بالأحجار الكريمة، وتعتقد أن رغبة السيدات في اقتناء قطعة فرعونية يعود إلى ما يشعرن به من الرقي والفخامة.
الأكثر مبيعاًً
تتصدر الحلي الفرعونية مواقع بيع المجوهرات والأكسسوارات في قائمة الأكثر مبيعاً، من القلادات والأساور والخواتم، حتى إن دار شانيل العالمية للأزياء اختارت الأكسسوارات المصرية القديمة لترافق عرضها للخريف.
