محمد الحوسني: «غريندايـزر».. الأقرب إلى قلبي

هناء الحمادي (أبوظبي)

من خلال السفر إلى البلدان المختلفة، دفعه الشغف إلى عشق «المجسمات المختلفة»، بعالمها وشهرتها الواسعة، لذا يحرص على اقتناء بعض المجسمات الصغيرة من البلدان التي يقصدها، حيث جمع أكثر من 900 مجسم لشخصيات كرتونية متنوعة، وقد أذهله التطور الكبير في هذا المجال، خاصة اليابان التي كانت بداية شغفه بهذه الهواية.. إنه محمد الحوسني الذي نجح في جمع مجسمات لشخصيات كرتونية عديدة، وقد عشق هذه الهواية منذ 13 عاماً، يقول: «الرجوع لأيام الطفولة ببراءتها وجمالها، دفعني للعودة إلى الشخصيات الكرتون التي كانت منتشرة في السبعينيات من القرن الماضي، والتي كانت محببة لي وللأطفال الآخرين، وهذه الذكريات لم تبرح مخيلتي حتى الآن، ودوماً أشعر بالحنين لها بمجرد مشاهدتها في الوقت الحاضر على (يوتيوب)، والتي تجذبني ساعات عدة، وتشعرني بالسعادة التي تملأ قلبي». 

غرفة خاصة
يقول الحوسني: حبي لهذه الهواية جعلني أخصص مكاناً خاصاً بها، من خلال غرفة كبيرة تجمع كل المجسمات الكرتونية بمختلف أحجامها، وشخصياتها، ومعظم ما أمتلكه من مجسمات قمت بتجميعه أثناء السفر لدول العالم، خاصة اليابان والصين وهونج كونج، ولكن يظل الشعب الياباني عاشقاً لهذه المجسمات وابتكارها من عام لآخر، لتكون شخصية «غريندايزر» الشخصية الأقرب إلى قلبي، وأحتفظ بالحجم الكبير لها، وأصبحت لديّ خبرة في صناعة المجسمات لمن يحتاج لها.  ويوضح: «تظل تلك المجسمات التي جمعتها منذ 13 عاماً قريبة إلى نفسي، خاصة الشخصيات التي أثرت في طفولتي، بالإضافة إلى (غريندايزر)، الرعد العملاق، وجونكر، والسندباد، وكلها كانت من أقوى الشخصيات آنذاك، ولها متابعوها حتى يومنا هذا، خاصة ممن عاصر تلك الحقبة من الزمن». ويضيف: «لم يقتصر اهتمامي على شراء المجسمات، بل تعرفت على بعض المصانع التي تنتج وتصنع تلك المجسمات وتعرضها للبيع، كي أكتشف أسرارها وأسعى لتصنيعها فيما بعد».

مهمة شاقة
 وفي الركن الخاص بالمجسمات التي يمتلكها، يذكر الحوسني أن المجسمات الكرتونية تحتاج إلى الكثير من الاهتمام والحفاظ عليها، حتى لا تتلف أو تتعرض للكسر، كما أن حفظها بشكل صحيح يحتاج إلى وقت طويل، بالإضافة إلى التنظيف الدقيق لها، فتنظيفها من الغبار والأتربة والاهتمام بأدق تفاصيلها يُعد من العمليات والمهمات الشاقة، التي تحتاج إلى الوقت وبذل الجهد، وتعد الريشة والفراشات من الأدوات المناسبة لإزالة الغبار. 

رسائل هادفة
يرى الحوسني أن جمع وشراء المجسمات الكرتونية يشعره بالراحة النفسية، حيث يرجع بذاكرته إلى الزمن الجميل، وأيام الطفولة البريئة، فقد كانت تلك الشخصيات الكرتونية تقدم رسائل هادفة للصغار، منها حب الوطن والصدق والأمانة والعطاء، وغيرها من الصفات النبيلة، وقد كانت بعضها مدبلجة باللغة العربية الفصحي، الأمر الذي جعلها قريبة من نفوسنا، لتعيش معنا ونعيش بها، خاصة شخصيات عدنان ولينا، والسندباد، وغريندايزر، وكابتن ماجد.