أبوظبي (الاتحاد)
في إطار التعاون القائم والمستمر بين قناة ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي التابعة لـ«أبوظبي للإعلام»، وشركة المراعي ضمن مبادرة «المراعي تدعم المواهب العربية»، تواصل مسابقة «لحظات 2020» استقطاب إبداعات المواهب العربية في المسابقة السنوية للتصوير الفوتوغرافي المُلهِم.
تُعد «لحظات» جزءاً من منصة مواهب التصوير الفوتوغرافي، التي طورتها «ناشونال جيوغرافيك أبوظبي» لتعزيز المواهب العربية ورعايتها وتقديم الدعم اللازم لها، بما ينسجم مع استراتيجية أبوظبي للإعلام، في تقديم محتوى مبتكر وهادف فضلاً عن تعزيز دور التصوير الفوتوغرافي في المنطقة، وتقديم فرص نجاح حقيقية للمواهب الواعدة، خاصة في ظل التقدم الكبير لمجال التصوير بين فئة الشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
أحداث استثنائية
ومسابقة «لحظات» تُعد واحدة من أكبر مسابقات التصوير الفوتوغرافي وأكثرها شعبية على مستوى المنطقة، حيث توفر للمواهب منصة مُميزة لعرض أعمالهم وفرصة لاستكشاف عالم التصوير مع خبراء «ناشونال جيوغرافيك»، إذ انطلقت نسخة هذا العام من المسابقة تحت شعار «لحظات 2020» لتوثّق ما يشهده العام الجاري من ظروف وأحداث استثنائية حول العالم، أدت لتغيير أنماط الحياة والسلوك البشري اليومي في المجتمعات كافة، نتيجة فرض العديد من القيود والإجراءات الاحترازية نتيجة تفشي جائحة (كوفيد - 19)، الأمر الذي مَكّن وأتاح للمصورين الملهمين، لتوثيق اللحظات المعبرة عن تأقلم معيشة البشر في ظل تلك الأجواء.
حكايات بصرية
وشهدت مُسابقة هذا العام مُشاركة واسعة من منطقة الخليج بشكل عام ومن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المُتحدة بشكل خاص، حيث تُمثل المشاركات من السعودية الشقيقة حوالي 50 % من إجمالي المشاركات الخليجية في المسابقة حتى الآن، تليها مشاركات من دولة الإمارات بنسبة 26 %، فيما تأتي سلطنة عُمان في المركز الثالث.
وروى المصورون السعوديون بعدسات كاميراتهم حكايات بصرية ممتعة، حيث التقط أحدهم صورة لعائلة قررت إعادة إحياء الألعاب اليدوية اللوحية، والتقط آخر صورة عبقرية لمدينة العُلا التي تحوي آثاراً تعود لعصور ما قبل الميلاد بـ 900 عام، وفي أبها أوقف أحدهم الزمن للحظات ليلتقط صورة لأشخاص يستمتعون بدفء الطبيعة بعد أشهر من العزلة، وغيرها من القصص الرائعة التي تؤرخ فترة استثنائية على جميع المستويات.
نبض الحياة
أما في دولة الإمارات، فاستخدم بعض المصورين طائرات من دون طيار «درون» لالتقاط صورة رائعة لمزرعة تألقت تحت أشعة الشمس لترسم لقطة عبقرية، بينما عمد آخرون إلى التقاط صورة نادرة لإمارة دبي النابضة بالحياة، وهي في هدوء مؤقت خلال فترة العزلة، ومئات من الصور التي تحكي بشكل دقيق مشاعر الأشخاص في المنزل وفي الهواء الطلق، وكيف أصبحت الكمامات جزءاً أساسياً حيث نتقيد بارتدائها يومياً، ومن سلطنة عُمان الشقيقة جاءت لحظات 2020 مُحملة بصور رائعة تحكي قصص عن الجيران الذين نجحوا في التواصل برغم المسافات والأطفال الذين وجدوا في ألعابهم المنزلية الونيس في فترة العزلة، وغيرها من القصص البصرية المؤثرة.
250 ألف صورة
أما من دولة الكويت الشقيقة، فقد نجح المصورون الموهوبون في التقاط صورة رائعة للمصلين في مسجد علقمة بن قيس، وهم يتبادلون التهاني بمناسبة عيد الأضحى مع الالتزام بالتباعد الجسدي، وصور أخرى لكيفية تأقلم الأطفال والكبار على التواجد في المنزل والاستمتاع بأوقاتهم، وتُمثل نسخة هذا العام احتفالًا بمرور عقدٍ على انطلاق المسابقة، التي لعبت دوراً محورياً في تسليط الضوء على المصورين الفوتوغرافيين وإبداعاتهم في المنطقة، حيث اصطحبت المتابعين في رحلة مثيرة إلى ربوع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شاركوا فيها عبر أكثر من 250 ألف صورة تمثل النسيج الثقافي والحضاري ومدى التلاحم بين المجتمعات العربية وتراثها النابض بالحياة.
وسوف يجري نشر صورة الفائز بالمسابقة في مجلة «ناشونال جيوغرافيك» العربية، فضلًا عن العديد من الجوائز القيمة التي سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق.