الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

نجمات يرفعن شعار «التحدي» ضد سرطان الثدي

نجمات يرفعن شعار «التحدي» ضد سرطان الثدي
9 أكتوبر 2020 00:34

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

بالتحدي والصبر والإيمان والأمل.. واجهت فنانات عربيات وعالميات مرض سرطان الثدي بعد اكتشافهن إصابتهن به، ومع رحلة مليئة بالصعاب والآلام والمعاناة، رفعن شعار «التحدي» ضد المرض الخبيث، وتحملن الآثار الجانبية الجسدية جراء جرعات العلاج الكيميائي وجراحة استئصال الثدي، لينتصرن عليه في النهاية ويتماثلن للشفاء، وتكون قصصهن بمثابة دروس توعية وحكايات تروى على صفحات السوشيال ميديا والوسائل الإعلامية المقروءة والمرئية الأخرى. وفي أكتوبر، الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي، تنشط فيه الحملات المجتمعية لرفع مستوى الوعي العام بالمرض ومسبباته، وأكثر الفئات عرضة للإصابة به، وطرق الوقاية منه، وأهمية إجراء الفحوص المبكرة للكشف المبكر عنه.

فنانات زمان
مجموعة من فنانات زمان تعرضن لمرض سرطان الثدي، أبرزهن الفنانة الراحلة شادية التي أصيبت بسرطان الثدي قبل اعتزالها الفن، فقد تم تشخيص إصابتها أثناء تألقها في عرض مسرحية «ريا وسكينة»، ومع ذلك استمرت في إسعاد جمهورها، بينما هي تخطط للخضوع لجراحة استئصال الثدي، ولجأت بالفعل إلى فرنسا، وعادت من رحلة العلاج بعد التعافي من المرض، لتقدم فيلمها الأخير «لا تسألني من أنا»، وبعدها قدّمت أوبريت «الليلة المحمدية»، وخرجت منها بقرار الاعتزال، ثم تبرعت بمنزلها ليكون مركزاً لأبحاث الأمراض السرطانية، إلى أن توفيت عام 2017.

الأمر نفسه بالنسبة للراحلة فايزة أحمد التي أخفت آلام المرض طويلاً، وكانت تصر على الغناء وتقديم الحفلات الفنية، وتسجيل الأغنيات، وتعاطت أكبر كمية ممكنة من مسكنات الألم، حتى تتمكن من تسجيل أغنيتها الشهيرة «لا يروح قلبي»، بإشراف الموسيقار رياض السنباطي، وبعد أن أنهت الأغنية بكى كل من في الاستوديو عندما بكت من شدة الألم، وظلت في صراع مع المرض حتى توفيت عام 1983.
أما الممثلة مديحة كامل، فقد هاجمها مرض سرطان الثدي وهي في أوج نجاحها، وسافرت إلى لندن وبالفعل استأصلت الثدي، وعادت لاستكمال حياتها الفنية بالقوة نفسها، حتى قررت اعتزال الفن وارتداء الحجاب، وبعدها عاودها المرض وظلت تقاومه حتى توفيت عام 1997، الأمر نفسه بالنسبة للفنانة هالة فؤاد التي قاومت سرطان الثدي، وتنقلت بين مستشفيات فرنسا ومصر للعلاج، وظلت تقاوم هذا المرض الخبيث حتى توفيت عام 1993.

قوة وشجاعة
الممثلة الكويتية زهرة الخرجي، كانت مثالاً يحتذى به خلال فترة إصابتها بمرض سرطان الثدي ومواجهته بقوة وشجاعة حتى تماثلت للشفاء، إذ صارعت المرض لعامين في أحد مستشفيات لندن عام 2005، وأعلنت كيف أنها حصلت على الدعم الكامل من زوجها وأهلها وجمهورها وأصحابها. الخرجي التي أزالت شعر رأسها خلال مشاركتها منذ سنوات في مؤتمر للتوعية ضد سرطان الثدي، أكدت أنه رغم الألم الجسدي وتساقط الشعر بسبب العلاج الكيميائي، إلا أنها تحملت وتعلمت من خلال هذه المحنة الصبر والإيمان والتقرب من الأهل والأصدقاء، حتى انتصرت عليه في عام 2007، ودعت النساء إلى إجراء الفحوص الطبية اللازمة للتصدي للمرض في مراحله المبكرة.

إرادة قوية
عانت الممثلة ديمة الجندي من مرض سرطان الثدي، بعد أن أعلنت عام 2010 إصابتها به، وبعد تلقيها جلسات العلاج الكيميائي تماثلت للشفاء، بالإرادة القوية التي كانت السبب الأكبر في شفائها تماماً من المرض الخبيث، مشيرة إلى أن العلاج يجب أن يكون دقيقاً ويراعي كل حالة، داعية كل النساء والفتيات إلى ضرورة الفحص الدائم للكشف المبكر عن المرض.

رحلة علاج
أعلنت الفنانة العمانية فخرية خميس مؤخراً إصابتها بمرض سرطان الثدي عبر حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، ومن المقرر أن تخضع لجلسات العلاج الكيميائي أوائل الشهر الجاري، لا سيما أنها لا تستطيع بدء رحلة العلاج حالياً، إلا بعد أن تتعافى من فيروس «كورونا» التي تعرضت له تزامناً مع معرفتها بإصابتها بالمرض الخبيث حتى لا تتدهور مناعتها كما نصحها الأطباء، متمنية من جمهورها الدعاء لها بالشفاء والانتصار عليه.

وقالت في مقطع فيديو نشرته، عبر حسابها بـ«انستغرام»: سأبدأ بالعلاج الكيميائي خلال الشهر الجاري، وأتمنى ألا أحتاج لأكثر من جرعة أو اثنتين، بحسب توصيات الأطباء، والذين أكدوا أن الورم في المرحلة الثانية، وأنه يتركز في منطقة واحدة فقط، وبالتالي فإن الخطة تتطلب فقط جرعة أو اثنتين، ولاحقاً يفكرون في العملية الجراحية وطبيعتها.

قرار صعب
من أشهر النجمات العالميات اللاتي أصبن بمرض سرطان الثدي الممثلة أنجلينا جولي، التي قامت بإجراء جراحة وقائية باستئصال الثدي، فقد أعلنت أن الأطباء اكتشفوا معاناتها من تحور في «جين» يسبب سرطان الثدي ما دفعها لإجراء جراحة وقائية لاستئصال ثدييها، وحثت النساء على اتخاذ الخطوات اللازمة لاستكشاف ما إذا كن معرضات لمخاطر مماثلة، وكشفت جولي عن أن وفاة والدتها المبكرة بالسرطان واكتشاف الأطباء أنها تحمل الجين المتحور «بي.أر.سي.إيه 1» الذي يكشف عن مخاطر عالية للإصابة بالسرطان هو ما دفعها لاتخاذ هذا القرار.

وأوضحت جولي في تصريحات سابقة، أن الأطباء قدروا خطر إصابتها بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 87 في المئة، وسرطان المبيض إلى 50 في المئة بسبب وجود هذا الجين، وعندما أبلغها الأطباء قررت أن تستبق الأمور لتقليل الخطر، لافتة إلى أن العملية الجراحية التي أجرتها قلصت احتمالات إصابتها بسرطان الثدي إلى خمسة في المئة. ونوهت جولي إلى أنها لم تشعر بأن العملية انتقصت من أنوثتها، بل جعلتها أكثر قوة خصوصاً أنها اتخذت خياراً مهماً لها ولأطفالها، مشجعة كل النساء على إجراء الفحوص المبكرة واتخاذ قرارات علاجية قائمة على المعرفة.

درس في الصمود
أما المطربة السورية نورا رحال التي أصيبت بسرطان الثدي عام 2007، فقد قدمت درساً في الصمود لمواجهة آلام العلاج الكيميائي والإشعاعي، وأكدت تمسكها بالحياة بعدما خاضت حرباً أخرى من أجل استعادة جمالها على مدار عامين كاملين، وقالت بعد الانتصار على المرض الخبيث: أقدر قيمة جسدي وأشكر الله يومياً على هذه التجربة التي هي أجبن من أن تهزمني أو تكسرني، وأنا أحب الحياة أحب نفسي وكل من حولي، وأتمنى ألا تتكرر مرة أخرى.

امرأة الأمل
استطاعت الفنانة الفلسطينية الراحلة ريم البنّا، الملقبة بـ«امرأة الأمل»، أن تتغلب على المرض الخبيث، وخرجت من معركتها الأولى معه منتصرةً بشكل كامل، إذ حاولت أن تبقي معنوياتها عالية، وتواجهه بالصبر والتحدي، حتى شفيت منه وعادت إلى الفن وإلى النضال ضدّ السرطان بطريق أخرى، إذ كانت تعتبر إحدى أبرز المساهمات في حملات التوعية من مرض سرطان الثدي داخل فلسطين، لدرجة أنها أزالت شعر رأسها أثناء تلقيها للعلاج، وظهرت به في بعض أعمالها الغنائية، ومع إصابتها للمرة الثانية، لم تستطع مقاومة سرطان الثدي، وتوفيت عام 2018 بعد صراع طويل مع المرض الخبيث.

تحد وشجاعة
المطربة المغربية الراحلة رجاء بلمليح أصيبت بسرطان الثدي وتلقت العلاج في فرنسا، وقبلت التحدي بكل شجاعة وخضعت لعلاج صعب، وبعد جلسات عديدة من العلاج الكيميائي تماثلت للشفاء، إلا أن الورم عاود الظهور من جديد لسبب غير معروف، ليتمكن منها حتى توفيت عام 2007.

رحلة إليسا
الفنانة اللبنانية إليسا، اكتشفت إصابتها بسرطان الثدي في ديسمبر 2016، في مراحله المبكرة، وخضعت لعملية جراحية بعد ليلة رأس السنة، وبعدها أحيت حفلاً في دبي بمناسبة يوم الحب، وفي هذا اليوم سقطت على المسرح مغشياً عليها بسبب تداعيات العلاج، ولم يعرف أحد يومها سبب سقوطها، بعدها خضعت على مدى 45 يوماً متواصلاً للعلاج بالأشعة، في وقت كانت فيه تسجل ألبومها الجديد، وتصوّر الحلقات المباشرة من «ذا فويس»، لتكشف عن معركتها مع المرض في كليب «إلى كل اللي بيحبوني»، حيث جسدت فيه رحلتها من الألم إلى الأمل بعد تماثلها للشفاء، وأظهرت من خلاله مدى المعاناة التي تحملتها، والصبر على مقاومة المرض الخبيث الذي أخفته في بادئ الأمر، لتنذر نفسها بعد ذلك لتوعية النساء حول أهمية الفحص المبكر لسرطان الثدي، كما أطلقت خطاً للمجوهرات يذهب ريعه لمريضات السرطان، ووجهت نصيحة لكل السيدات، قائلة: أنا تعافيت وقاومت المرض وغلبته، فالكشف قادر على إنقاذ حياتك.. راجعي الطبيب للفحص الدوري، وشجعوا النساء على الفحوص المبكرة، ليكون الشفاء عليهن أسهل.. كرمالك، وكرمال كل اللي بيحبوكي».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©