أفاد علماء بأن ذوبان الغطاء الجليد في جرينلاند سيستمر بالتقلص "حتى لو توقف الاحترار المناخي اليوم" لأن تساقط الثلوج لم يعد يعوض خسارة الجليد.
وجاء في بيان صادر عن جامعة "أوهايو ستايت"، حيث يعمل معدو الدراسة، "لقد تجاوزت الكتل الجليدية في جرينلاند نقطة اللاعودة حيث يعجز تساقط الثلوج المؤدي إلى إعادة تشكيل الغطاء الجليدي سنوياً، عن تعويض الجليد الذائب في المحيط".
ونشرت الدراسة في مجلة "نيتشر كومنكويشنز إيرث أند إينفايرمنت".
يؤثر التغير المناخي بشكل كبير على الكتل الجليدية فيما يهدد ذوبان الغطاء الجليدي عشرات ملايين الأشخاص عبر العالم.
في الثمانينات والتسعينات، كان الغطاء الجليدي يفقد حوالى 450 غيغاطن من الجليد سنوياً (حوالي 450 مليار طن) لكن تساقط الثلوج كان يعوض هذه الخسارة على ما كتب العلماء بعد تحليل بيانات ممتدة على 40 سنة تقريبا.
ومع الألفية الجديدة، تسارع الذوبان ليصل إلى 500 غيغاطن، لكن الثلوج لم تعد تعوض هذه الخسارة.
وشددت الدراسة على أن "الغطاء الجليدي في جرينلاند يفقد من كتلته بوتيرة متسارعة في القرن الحادي والعشرين ما يجعله المساهم الأكبر في ارتفاع مستوى مياه البحر".
لكن علماء آخرين يرون أنه من المبكر الحديث عن نقطة اللاعودة رغم قلقهم البالغ من ذوبان الجليد في جرينلاند المرتبط بالتغير المناخي.
كانت دراسة سابقة، صادرة منذ فترة قصيرة عن جامعة "لينكولن" البريطانية، قالت إن ذوبان الجليد سيساهم في ارتفاع مستوى البحار بـ10 إلى 12 سنتمتراً بحلول 2100.
ورأت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في 2013 أن مستوى البحار سيرتفع 60 سنتيمتراً بحلول نهاية القرن.