توقع مركز الفلك الدولي أن تشهد السماء، ليلة الأربعاء/ الخميس 12 إلى 13 أغسطس الجاري زخة من الشهب تسمى «البرشاويات»، وستكون ذروة الزخة يوم الأربعاء ما بين الساعة الواحدة ظهرا والرابعة عصرا بتوقيت جرينتش، ما يجعل الليلة الأنسب لرصد هذه الزخة من الوطن العربي هي ليلة الأربعاء/ الخميس.
وعادة يرى في الساعة وقت الذروة ما بين 50 و75 شهابا برشاويا، إن تم الرصد من مكان مظلم ومناسب. أما في حالة الرصد من الأماكن المضيئة داخل المدن أو الرصد في وقت بعيد عن ذروة الزخة، فقد لا يرى الراصد أكثر من بضعة شهب فقط في أفضل الأحوال.
وأكد المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي عضو منظمة الشهب الدولية أن مجموعة «برشاوس» ستشرق في هذه الفترة بحدود الساعة العاشرة مساء، ما يعني أن شهب البرشاويات تبدأ بالظهور بحدود الساعة العاشرة مساء، لكن عددها يكون قليلا جدا في هذا الوقت. وبمرور الوقت سيبدأ عدد الشهب بالازدياد لتصبح ملحوظة أكثر بعد منتصف الليل، وستزداد أكثر مع الاقتراب من موعد الفجر ليكون الوقت قبل الفجر هو الأكثر مشاهدة للشهب بشكل عام.
وقال عودة: «تقع نقطة الإشعاع لهذه الزخة في جهة الشمال الشرقي بالقرب من مجموعة برشاوس، ونقطة الإشعاع هي نقطة وهمية تبدو جميع الشهب منطلقة منها. وعلى الرغم من أن الشهب تبدو منطلقة منها، إلا أن الشهب يمكن رؤيتها في أي مكان في السماء، ويفضل عادة النظر بعيدا حوالي 45 درجة عن نقطة الإشعاع و45 درجة بعيدا عن الأفق».
وأضاف مدير مركز الفلك الدولي أن الشهب عبارة عن حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي الأرضي فتنصهر وتتبخر نتيجة لاحتكاكها معه وتأين جزء منه. ونتيجة لذلك نراها على شكل خط مضيء يتحرك بسرعة في السماء لمدة ثوان أو جزء من الثانية. ومن النادر أن يزيد قطر الشهاب عن قطر حبة التراب ويتراوح ما بين 1 ملم إلى 1 سم فقط، وتبلغ سرعة الشهاب، لدى دخوله الغلاف الجوي، ما بين 11 و72 كم في الثانية الواحدة. ويبدأ الشهاب بالظهور على ارتفاع 100 كم تقريبا عن سطح الأرض ويبلغ عدد الشهب التي تسقط على الأرض حوالي 100 مليون يوميا معظمها لا يرى بالعين المجردة.
ولا تشكل الشهب أي خطر على سطح الأرض إطلاقا، حتى وإن كانت على شكل عاصفة. فجميع الشهب تتلاشى قبل وصولها إلى سطح الأرض. إلا أن هناك خطرا حقيقيا قد تشكله الحبيبات الترابية على الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض، والتي يبلغ عددها حوالي 500 قمر صناعي عامل.