السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

تكرس وقتها لخدمة الطواقم الطبية بعد أن أثكلها «كورونا»

ريجينا إيفاريستو تكرس وقتها لخدمة الطواقم الطبية
6 أغسطس 2020 17:51

لم تجد البرازيلية ريجينا إيفاريستو سوى تكريس وقتها لخدمة الطواقم الطبية لتسلي نفسها، بعد أن فقدت ابنها جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
تقول ريجينا عن ابنها الممرض آلان، الذي توفي عن 38 عاماً بعدما كان يضج بالحياة والنشاط، «لقد كان يساعد الناس كثيرا، كأن العمل في قسم الطوارئ مكتوب له منذ الولادة».
في السابع من أبريل، بدأ آلان يعاني ارتفاعاً في حرارة الجسم، إلى أن قضى بعد خمسة عشر يوماً تاركاً ابنة في التاسعة من العمر.
لم تتمكن ريجينا من توديع ابنها كما يجب، إذ ووري الثرى خلال دقائق قليلة على يد حفاري قبور يرتدون بزات وقائية أشبه بزي رواد الفضاء.
ولا يزال «الجرح ينزف»، على ما تقول إيفاريستو وهي امرأة في الرابعة والخمسين من العمر تدير جمعية خيرية أسستها مع ابنها في ريو دي جانيرو سنة 2009.
وتضيف «الشخص يغيب عن نظرنا ويختفي ببساطة من الوجود. هذا هو الألم بأقصى تجلياته».
توفي آلان في 22 أبريل الماضي، عندما كانت حصيلة الوفيات بكوفيد-19 في البرازيل لا تتخطى ثلاثة آلاف.
لكن بدل الاستسلام لليأس، قررت ريجينا إيفاريستو العمل واستخدام جمعيتها المتواضعة للانطلاق بحملة إنسانية واسعة النطاق.
وتوضح ريجينا «كنت أمام خيارين: إما البقاء في حالة حداد دائمة، أو تحويل الألم لمساعدة الآخرين. لقد حاولت القيام بما كان آلان ليريدني أن أفعل».
وبفضل حملة تبرعات، وفرت آلاف التجهيزات الوقائية لأفراد الطواقم العلاجية، إضافة إلى حصص غذائية للمستشفيات في الأحياء الفقيرة في ريو دي جانيرو.
وتهدف المبادرة إلى حماية المعالجين من خلال توفير المعدات والإمكانات لهم.

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©