طور فريق علمي مشترك من اسبانيا وفرنسا تقنية جديدة لصناعة خلايا شمسية يمكنها تغيير درجة تلونها بشكل تلقائي لتتناسب مع مختلف الظروف الضوئية، مما يساعد في توليد الطاقة الشمسية بكفاءة أعلى.
ونشرت نتيجة الدراسة التي أجراها فريق مشترك من الباحثين بجامعتي "جرينوبل ألب سي.إن.أر.إس" الفرنسية و"بابلو دي أولافيد" الاسبانية في الدورية العلمية "نيتشر إنيرجي"، وتعمل الخلايا الشمسية الجديدة بنوعية من الأصباغ يتغير لونها تلقائيا عند تعرضها للضوء.
ويقول الباحث رينو ديمادريل أحد المشاركين في الدراسة إن نوعية الأصباغ المستخدمة في صناعة الخلايا الجديدة تتميز بقدرات خاصة على التلون حيث أن لونها يصبح داكنا أكثر كلما زادت كمية أشعة الشمس التي تتعرض لها، وتصبح شفافة أكثر عندما تقل درجة الإضاءة، مؤكدا أنها أكثر قدرة على توليد الطاقة الشمسية مقارنة بنظيراتها المستخدمة في الوقت الحالي".
وأضاف أن الخلايا الشمسية الجديدة يمكنها الحفاظ على خاصية التلون المتغير على مدار أشهر بدون أن تفقد مواصفاتها، في حين أن الخلايا الشمسية التقليدية تكتسب لونها أثناء عملية التصنيع ولا يمكنها تغييره.
ويرى الباحثون أنه من الممكن تثبيت الخلايا الشمسية الجديدة على نوافذ المباني بحيث يمكن الاستفادة منها عندما تصبح داكنة من أجل تقليل درجة الإضاءة داخل المبنى في أوقات الإضاءة العالية، وكذلك الاستفادة منها عندما تقل درجة الإضاءة في الخارج لأن الخلية الشمسية في ذلك الوقت تكتسب أعلى درجات الشفافية وبالتالي تسمح بمرور أشعة شمس أكثر من الخارج.
وذكر ديمادريل أن فريق الدراسة يسعى في الوقت الحالي لتحسين قدرات الخلايا الجديدة على توليد الكهرباء وتحقيق استقرار أفضل لأدائها.