سعيد ياسين (القاهرة)
أحدثت الفنانة شريهان نقلة نوعية في الفوازير الرمضانية، وحققت من خلالها شهرة واسعة، وجذبت الجماهير لمشاهدتها، وسطرت اسمها في هذا الفن بجوار الفنانة نيللي التي سبقتها فيه، ولا يزال الجمهور العربي يتذكر مقدمات فوازيرها، ومنها «شهر يكلم شهر، يعلم شهر، يسلم شهر، لما وصلنا لأجمل شهر»، و«قالك إيه، قالك آه».
شريهان ملأت الدنيا بهجة، وشغلت الجمهور طويلاً، لشدة الإبهار وروعة الأداء والاستعراض الذي قدمته من خلالها، وساعدها في هذا النجاح تمتعها بخفة الدم والشقاوة وسرعة البديهة، والقدرة على التقمص والتمثيل الذي أدخلها بسرعة البرق لقلوب جمهورها في شتى أنحاء الوطن العربي.
لم تقدم الفوازير كرقص، بل باستعراض متكامل، وهو ما كان سبباً في نجاح الفوازير ونيلها الشهرة الواسعة، وذلك لاهتمامها بأدق التفاصيل مثل تعبيرات وجهها، وسرعة وخفة حركتها، واعتمادها في الأزياء والأكسسوارات والشعر المستعار على الابتكار والإبهار.
ويجمع الكثير من النقاد على أن شريهان «أيقونة» الفوازير، ونموذج لم يتكرر وصفحة باقية في كتاب الفن، وحالة فنية فريدة، والوحيدة في جيلها التي تمتلك موهبة الاستعراض، ونجاحها كنجمة شباك، وقدراتها الكوميدية والتراجيدية الكبيرة.
لم يقتصر حضور شريهان الرمضاني على فوازير «حاجات ومحتاجات»، و«حول العالم»، ولكن امتد إلى عدد من الأعمال الأخرى، منها الحلقات الرمضانية الشهيرة «ألف ليلة وليلة» التي بدأت المشاركة فيها عام 1985 من خلال شخصية «عروس البحور ياسمينا».
وفي 1987 قدمت فوازير «ألف ليلة وليلة - مشكاح وريما»، وجسدت فيها ثلاث شخصيات بمهارة واقتدار، هي «كريمة وحليمة وفاطيمة»، اللواتي عانين مكر زوجة أبيهن الراحل، كما شاركت في عدد من المسلسلات الاجتماعية والغنائية.
واللافت أن بدايتها مع جمهور رمضان جاءت في طفولتها عام 1973 من خلال مسلسل «المعجزة» أمام عمر الحريري وليلى طاهر، وتوالت مسلسلاتها بعد ذلك ومنها «نار ودخان» مع كمال الشناوي، ومصطفى فهمي، و«الليل والقمر»، و«دمي ودموعي وابتسامتي»، و«سر الغريبة»، و«دعوني أعيش»، و«رحمة»، و«بلاغ للنائب العام»، و«الجلاد والحب»، و«أرزاق».