الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«قلبي اطمأن» يحصد 30 مليون مشاهدة.. و«الاختيار» ملحمة درامية

«قلبي اطمأن» يحصد 30 مليون مشاهدة.. و«الاختيار» ملحمة درامية
3 مايو 2020 02:05

تامر عبدالحميد (أبوظبي)

بعد مرور أكثر من أسبوع على السباق الدرامي والبرامجي الرمضاني، بدأ النقاد والجمهور إصدار آرائهم على بعض الأعمال التي حققت نجاحاً واحتلت صدارة المشاهدة والمتابعة في رمضان، وغيرها الذي نال جدلاً كثيراً، وجاءت آراء الناس والنقاد بعد دراسة مؤشرات النجاح للأعمال الدرامية والبرامجية، واختيار الأفضل فيما بينها، خصوصاً لمن نجح في تقديم وجبة فنية دسمة ومكتملة للجمهور في رمضان هذا العام.
لم تكن إشادات وانتقادات الجمهور للأعمال الرمضانية من دون وعي، لاسيما أنه مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي و«يوتيوب»، فقد أصبح من السهل قياس نجاح العمل من عدمه، من خلال معرفة آراء الناس عبر تعليقاتهم عن مسلسلات وبرامج رمضان، ومعرفة نسب المشاهدة عبر «يوتيوب»، والذي يوضح ظهور بعض الأعمال الدرامية الاستثنائية التي نجحت في فرض نجاحها على الساحة في «الماراثون الرمضاني».

«غيث»
البداية كانت مع البرامج، حيث يأتي برنامج «قلبي اطمأن» الذي يعرض على شاشة «أبوظبي»، ليتصدر «ترند» نسبة المشاهدات عبر «يوتيوب»، حاصداً أكثر من 30 مليون مشاهدة في أول 8 حلقات من البرنامج، إلى جانب التعليقات الإيجابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحدى «غيث» الإماراتي تداعيات أزمة «كورونا» وأخذ يجوب العديد من المناطق بحثاً عن مساعدة المحتاجين ورسم البسمة على وجوههم، وإتاحة الفرصة لهم في التغلب على مشقة الحياة.
في كل عام يسعى رواد مواقع التواصل الاجتماعي لكشف هوية «غيث الإماراتي» مقدم «قلبي اطمأن»، وفي الموسم الثالث استمر ذلك الإصرار من قبل الجماهير والمتابعين لمعرفة هوية «غيث»، لدرجة أن البعض تداول صورة عبر مواقع التواصل قيل إنها لـ«غيث»، ليتضح بعد ذلك أنها لأحد أفراد تصوير البرنامج، لينهمك بعد ذلك الجمهور في البحث عن وجه «غيث» عبر الإنترنت ومحركات البحث، وبذلك يواصل «قلبي اطمأن» نجاحه للعام الثالث على التوالي، وسط إعجاب جماهيري كبير بمقدمه غيث الإماراتي، الذي لم تظهر هويته منذ عرض الحلقة الأولى في رمضان 2017 حتى الآن، ليكون تركيز المشاهدين منصب بأكمله على فعل الخير، ويستمر هدفه في تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في كل دول الوطن العربي.
«الناس للناس».. شعار يرفعه البرنامج، ومقدمه غيث الإماراتي الذي قام بمساعدة مئات الأسر على مدار عامين، ويسعى لاستكمال مشواره الخيري هذا العام، الذي بدأه بزيارة بعض الأسر التي قام بمساعدتها الموسم الماضي للاطمئنان على استقرار أحوالهم الحياتية، إلى جانب كفالة أيتام ومساعدات إنسانية أخرى، وكان من اللافت في هذا الموسم ظهور مجموعة من الأطفال مع الإماراتي «غيث» يسافرون معه لتقديم المساعدات للآخر، لتعليم الأجيال الجديدة أهمية فعل الخير ومعايشة أوضاع المحتاجين.

رامز «مجنون»
وعلى النقيض تماماً.. واجه برنامج المقالب «رامز مجنون رسمي» الذي يقدمه رامز جلال موجة من الانتقادات الواسعة بعد عرض أولى حلقات برنامجه الجديد، انتقادات واسعة ومطالبات بوقف عرضه، خصوصاً أنه يحرض على التنمر والعنف، حيث يستدرج رامز جلال ضحاياه هذا العام للمشاركة في برنامج باسم «كرسي الحقيقة»، من تقديم الإعلامية اليمنية أروى، ويظهر رامز في البرنامج لاحقاً ليوقع ضيفه في مقلب «التعذيب» وجهاً لوجه، أثناء جلوس الضيف على كرسي وهو مقيد ولا يستطيع الحركة، وتبدأ سبل التعذيب والإهانة خصوصاً أن هذا الكرسي، عبارة عن لعبة هوائية خطرة.
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات وتمحورت الآراء بين من انتقد البرنامج على أنه لا يقدم محتوى ولا إفادة بل تعذيب للضيوف، ويحرض الأطفال على العنف، وآخرين رأوا أن البرنامج ناجح والدليل استمراره كل هذه السنوات.

تضحيات عظيمة
أما بالنسبة للدراما.. فحقق مسلسل «الاختيار» لأمير كرارة نجاحاً كبيراً، ونسبة مشاهدة عالية عبر «يوتيوب»، وإشادات من صناع الدراما ونجوم الفن بأدوار الأبطال في العمل، وأهمية إنتاج مثل هذه الأعمال الدرامية المهمة، إذ يجسد «الاختيار» ملحمة الشهيد البطل العقيد أركان حرب أحمد المنسي، قائد الكتيبة 103 صاعقة، ونالت الحلقات الأولى من عرضه أصداء إيجابية كشفت عن الالتفاف الوطني الكبير خلف القوات المسلحة والدعم اللامحدود من جانب الشعب المصري لأبنائه في قواته المسلحة، وقد أظهر العمل الشعبية الجارفة التي حظي بها الشهيد المنسي جراء تضحياته للدفاع عن سيناء مع أقرانه من مخططات الجماعات والتكفيرية، كما أحيا الفخر الوطني جراء البطولات العسكرية الكبرى على غرار البطولات الخالدة التي سطرها في التاريخ الحديث، وهي تضحيات تستحق أن تخلد في أعمال فنية راقية ومماثلة، لتؤكد للجميع أن تضحيات رجال القوات المسلحة هي بطولات لا تُنسى.
ويتناول مسلسل «الاختيار» حياة أحمد صابر المنسي - قائد الكتيبة ‏‏103 صاعقة - الذي استشهد في كمين «مربع البرث»، بمدينة رفح ‏المصرية عام 2017، أثناء التصدي لهجوم إرهابي في سيناء، ‏كما يظهر أيضاً الضابط السابق في الجيش المصري هشام عشماوي، الذي أدين في قضايا إرهاب وتم إعدامه مؤخراً.

«فاكهة» رمضان
ونالت بعض الأعمال الكوميدية ردود أفعال إيجابية عبر مواقع التواصل، وكانت بمثابة «فاكهة» الدراما في رمضان هذا العام، ومن أبرز الأعمال الكوميدية التي نالت إشادة كبيرة وردود أفعال إيجابية عبر مواقع التواصل «مفتاح القفل» لجابر نغموش و«خاشع ناشع» لعبد الله زيد وجمعة علي، اللذان يعرضان على شاشة «الإمارات»، و«رجالة البيت» و«نحب تاني ليه» اللذان يعرضان على شاشة «أبوظبي».

محمد علي رود
وبدوره، يستحوذ مسلسل «محمد علي رود» أضخم إنتاج خليجي والذي يعرض على شاشة «أبوظبي»، على مشاهدة عالية وتسجيل علامات جيدة في الاهتمام، حيث أجمع بعض متابعيه بأن الرؤية الإخراجية التي يقدمها المخرج مناف عبدالله تكاد تكون الأفضل بين المسلسلات التي تعرض في رمضان، فضلاً عن الإشادة بفريق التمثيل من الفنانين المميزين، أبرزهم سعد الفرج ومحمد المنصور وجاسم النبهان، وخصوصاً الدور الذي ظهرت فيه بثينة الرئيسي وهي تتقن اللغة الهندية والذي نال تفاعلاً إيجابياً عبر مواقع التواصل.
ويطرح العمل مجموعة من المواضيع خلال أربعينيات القرن الماضي وقصص التجار الكويتيين الذين جمعهم البحر في قالب تشويقي، يسلط الضوء على قيم الأمانة والوفاء والصداقة. 
وتدور أحداث المسلسل بين شواطئ الكويت وطريق محمد علي في وسط مدينة مومباي الهندية، وتبدأ من الكويت تحديداً من بيت النوخذة شهاب وزوجته فوزية وبناته الثلاث مريم وموزة ومنيرة، حيث يستعد شهاب للسفر إلى الهند، في حين تخبئ زوجته سراً غامضاً ورثته من أمها ويؤثر على النساء فقط، لتنقل هذه اللعنة إلى ابنتها مريم، ومن ثم تأتي شخصية سلطانة لتعمل خادمة في بيت شهاب، إلا أنهم مع مرور الوقت يكتشفون أنها جاءت لتصلح خطأ قديماً دام أكثر من 30 عاماً.

النهاية
وحقق مسلسل «النهاية»، للفنان يوسف الشريف، الذي يصنّف بأنه أول مسلسل خيال علمي في الوطن العربي، ضجة وسجالاً كبيرين على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً أن مثل هذه الأعمال الخيالية مفقودة في العالم العربي، إذ تدور أحداثه في عالم افتراضي في فترة لم نعشها بعد وهي عام 2120، حيث الحروب الإلكترونية وحروب الجيل الرابع، وظهور مركبات فضائية وملابس متطورة وإنسان آلي، ما أثار ضجة كبيرة خصوصاً أن المسلسل يتحدث عن نهاية العالم في 2120، وتدور أحداثه حول مهندس اسمه «زين» يجسده يوسف الشريف، يحاول مقاومة سيطرة التكنولوجيا على حياة البشر، وفي الوقت نفسه يواجه آلة تحمل نفس ملامحه تؤمن بأن خلاص الأرض في التخلص من البشرية.

أخطاء إخراجية بالجملة
رصد العديد من متابعي دراما رمضان أخطاء بالجملة في بعض المسلسلات، وتمت الإشارة إليها عبر مواقع التواصل، ومن أبرزها وجود خطأ في الحلقة الأولى من مسلسل «البرنس» لمحمد رمضان الذي يظهر في أحد المشاهد وهو يقوم بتصليح سيارة من نوع محدد، وبعد إصلاحها تحولت لنوع آخر، فيما أثار الخطأ الذي وقع فيه المخرج رامي إمام بمسلسل «فلانتينو» لعادل إمام استغراب الجمهور، فقد ظهر علم مصر مرفوعاً على مدرسة «فلانتينو» مقلوباً بحيث جاء اللون الأسود في الأعلى ثم الأبيض ثم الأحمر، كما تسببت الحلقة الأولى من مسلسل «لعبة النسيان» لدينا الشربيني، في جدل بين رواد مواقع التواصل، بسبب الطفل الذي أنجبته وظهرت تحمله في المشهد التالي للولادة، إذ ظهر بحجم أكبر من المعتاد لطفل لا يزيد على ساعات، وتوقف متابعو مسلسل «النهاية»، ليوسف الشريف، أمام التداخل بين استخدام تقنيات حديثة في بعض المشاهد وأخرى من الواقع الحالي، مثل استخدام الفنان عمرو عبدالجليل تقنيات حديثة في ورشة الأعضاء التعويضية التي يعمل بها، وفي الوقت نفسه يقوم بإغلاق باب الورشة بقفل عادي.

طبيبة يهودية
من بين الأعمال التي أثارت جدلاً بعد عرض أولى حلقاته مسلسل «أم هارون» لحياة الفهد، إذ يسلط الضوء على جزء من تاريخ اليهود في منطقة الخليج في أربعينيات القرن الماضي، من خلال طبيبة يهودية تجسدها الفهد والتحديات التي واجهت أسرتها والجالية اليهودية في الخليج.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©