أحمد شعبان (القاهرة)
صلاة التراويح سنة في شهر رمضان، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحافظ على أدائها، حيث أوضح الدكتور شعبان محمد إسماعيل، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن صلاة التراويح سنها رسول الله بقوله وفعله، فقد صح أنه صلى الله عليه وسلم صلاها بأصحابه ذات ليلة، وصلى خلفه بعض الصحابة، وفي الليلة الثانية صلى كذلك، ثم كثر الناس، وفي الليلة الثالثة لم يخرج لهم، ولما سئل عن سبب ذلك قال: «خشيت أن تفرض عليكم صلاة الليل فتعجزوا عنها». وأشار إلى أنه في خلافة عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، أمر أٌبي بن كعب أن يصلي بالمسلمين جماعة والقيام في رمضان في جميع الليالي، واستمرت إلى يومنا هذا، لأن ما خشيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن تكون فرضاً على المسلمين، وقد يشق عليهم القيام بها قد انتهى بوفاته صلى الله عليه وسلم.
ومن فضائل صلاة التراويح أنها سبب لمغفرة الذنوب، وحصول أجر قيام الليل، ومن مات وهو من المداومين عليها، كتب من الشهداء والصديقين، كما جاء في الحديث الشريف، جاء رجل من قضاعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وصليت الصلوات الخمس، وصمت رمضان وقمته، وآتيت الزكاة، فقال صلى الله عليه وسلم: «من مات على هذا كان من الصديقين والشهداء». وأكد الدكتور شعبان أنه تجوز صلاتها في المنزل، ويا حبذا لو صلى الرجل بأهل بيته زوجته وأولاده جماعة لتشجيعهم على الطاعة وأداء العبادات.
وأشار إلى أن وقت صلاة التراويح يمتد ما بعد صلاة العشاء وحتى الفجر، وعدد ركعاتها ثمانية أو عشرون، وتختم بالوتر، وهذا الذي عليه أكثر المذاهب الفقهية.