ماجدة محيي الدين (القاهرة)
الرمان.. فاكهة تتميز بشكلها الجذاب، وبحبوبها الكريستالية الشفافة التي تشبه الياقوت، طعمه لذيذ، غني بسائل مرطب حلو المذاق، وقد ذكر في القرآن الكريم ثلاث مرات، منها عندما أخبر الله تعالى أنه من فاكهة الجنة، قال سبحانه: (فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ)، «سورة الرحمن: الآية 68».
وحول فوائد الرمان، تقول الدكتورة إيمان سلطان، الأستاذ بالمعهد القومي للتغذية بالقاهرة: إنه من أكثر الفواكه الصحية على وجه الأرض، لأنه يحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية والمركبات النباتية.
ومن فوائد الرمان وعصيره، أنه يعد مصدراً غنياً بمركبات البوليفينول التي تعطيه اللون الأحمر، وهي مضادات أكسدة قوية، تساعد على حماية الخلايا من التلف، وعصيره يحتوي على ثلاثة أضعاف مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر.
ويحتوي على كميات كبيرة من فيتامين «ج»، حيث إن كوباً واحداً من عصير الرمان يزود الجسم بنحو 40 % من احتياجاته اليومية من هذا الفيتامين.
ويجب الانتباه إلى أن البسترة أو العصائر المحفوظة، قد تقلل محتوى فيتامين «ج» في العصير، ولذلك ينصح باختيار عصير الرمان الطازج، وهو غني بفيتامين «ك»، وحمض الفوليك والبوتاسيوم.
وتشير د. سلطان، إلى أن الرمان ثمرة كلها فوائد، سواء قشرتها أو بذورها أو حباتها المليئة بشراب سكري مرطب حلو المذاق، والسكر الموجود فيه أحادي غير ضار.
وقشر الرمان يطحن كمسحوق، يستخدم كنوع من التوابل المميزة بطعمها اللاذع تعرف باسم سوماق، كما يستخرج منه نوع من الزيوت المنكهة للطعام تعرف باسم دبس الرمان، وغني بنسب عالية من مضادات الأكسدة.
وتؤكد: أن للرمان دوراً في تحسين عملية الهضم، والتخفيف من الالتهابات المعوية، لذا يمكن أن يكون مفيداً بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض التهاب القولون التقرحي، والتهابات الأمعاء.
وتضيف: إنه يساعد على خفض مستوى السكر في الدم، وبه نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تقلل فرص نمو الخلايا السرطانية، فضلاً عن تأثيره الكبير في خفض ضغط الدم، ويقي من أخطار أمراض القلب والشرايين.
وتحذر أستاذ التغذية، من الإفراط في استخدام مطحون قشر الرمان، الذي له تأثير جيد في تطهير الجهاز الهضمي، ومحاربة الالتهابات، وخاصة التهابات القولون والأمعاء، موضحةً أن المبالغة في الكمية قد تؤدى إلى التسمم.