الرباط (الاتحاد)
ضمن برنامج فعاليات الشارقة ضيف شرف الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، نظمت هيئة الشارقة للكتاب، أمسية شعرية بعنوان «تحت سماء واحدة»، جمعت بين الشاعرة الإماراتية خلود المعلا، والشاعر المغربي إدريس الملياني، وأدارتها الشاعرة شيخة المطيري، في احتفاء بالشعر بوصفه جسراً بين المشرق والمغرب.
استهلت الشاعرة خلود المعلا الأمسية بقراءات حملت أجواء تأملية عميقة، تمزج بين البحث عن الذات والتحرر من القيود اليومية، حيث قرأت من قصيدتها «لا جدوى»:
«أغير عاداتي كل ليلة،
أتقمص انعتاقي،
أشرب لون القصائد،
أرسم مسارات الغيم،
أغزل الليل بأطراف الحنين،
وألقي قصائدي في مهب الضوء».
وفي نص آخر، استحضرت هشاشة المظاهر أمام اتساع الحقيقة، قائلة من قصيدة «البيت كما عهدناه»:
«البيت كما عهدناه،
تتكدس فيه الأحلام المؤجلة،
في الشمس تغيب حقيقتنا،
نسير قلقين مدّعين،
نمارس طقوس الرحيل المؤجل».
وفي نصها الذي عبّر عن انفتاح الذات على احتمالات الحياة، قرأت المعلا:
«لن أغلق نوافذي بعد الآن،
سأمضي قدماً بلا تردد،
أفتح أبواب الريح،
واكتشفني في كل مسار جديد».
واختتمت بقراءة من قصيدتها «المدن القديمة».
وانتقل بعدها الشاعر إدريس الملياني إلى تقديم نصوص تراوحت بين الغنائية والتأمل الوجودي. وعكست الأمسية عبر اختيارات الشاعرين تلاقي التجربتين الإماراتية والمغربية في فضاء واحد، حيث تتداخل الهموم الذاتية والإنسانية، تحت «سماء واحدة».