الأربعاء 2 ابريل 2025 أبوظبي الإمارات 30 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«نحو عمارة خضراء كامتداد للعمارة التراثية»

غلاف الكتاب (من المصدر)
26 مارس 2025 02:36

هزاع أبوالريش (أبوظبي)

يستعرض كتاب «نحو عمارة خضراء كامتداد للعمارة التراثية في مجتمعاتنا»، أهمية البناء الأخضر ودور الإمارات العربية المتحدة في وضع الخطط الاستراتيجية والمعايير، التي أرست مفاهيم التطبيق الأخضر، إذ إن العمارة التراثية تراعي التهوية الجيّدة والعزل اللازم لتخفيف الحرارة الخارجية، واستخدام مواد تعتبر تدويراً لنفايات مثل روث الحيوانات الأليفة وسواقط الأشجار المحلية وبقايا المحاصيل الزراعية مخلوطة بالطين والرمل أحياناً.
صدر الكتاب عن مؤسسة زايد الدولية للبيئة في دبي، للمؤلف الدكتور محمد محمود عباس، ويشير الكتاب إلى نظرية وآليات العمارة الخضراء المعاصرة، وهي امتداد لكافة المفاهيم والقيم التي حملتها العمارة التراثية في مجتمعاتنا العربية. مستشهداً في ذلك بدراسات تحليلية لبعض نماذج العمارة التراثية التي تعطي طابعاً نوعياً مختلفاً عن قيمة الكتاب ومضمونه.
وهدف الكتاب إلى محاولة الربط بين المفردات التي يقوم عليها حجم انتساب أي معمار حديث لمنهجية العمارة الخضراء المتوافقة بيئياً، وبين المفردات التي قامت عليها عمارتنا التراثية، والتي حرصت بشدة على التوافق البيئي بشكل يفوق في قدرته وإخلاصه كثيراً من النماذج القريبة الحديثة، ويتفوّق عليه باعتباره نابعاً من بيئتنا بما تحتويه من تفرّد كبير على العديد من المستويات. وفي هذا السياق يقول د. محمد محمود عباس: «يُعد هذا الكتاب، وهذه الدراسة، بمثابة دعوة إلى الرجوع لفهم واستيعاب تلك العمارة من أجل الخروج منها بمنهجية تقوم على التشريح، بهدف دراسة المفردات المعمارية الخاصة بها، من أجل الحفاظ عليها واستيعابها وتطويرها لنساعد بها على ابتكار معمار يخصنا، ويلائم ظروفنا البيئية الخاصة، ومن ثم دمجها بالمفردات المعمارية المعاصرة، والتي أفرزتها معطيات اللحظة البيئية الراهنة».
ويتابع: «المخرج الأهم في الكتاب يثبت أن عمارتنا التراثية جزءٌ لا يتجزأ من منظومة العمارة الخضراء، بما تتضمنه من مفردات معمارية واجتماعية وثقافية، تصلح لأن تكون انطلاقاً لتكوين مفهوم وآليات محلية للعمارة الخضراء». 
ويضيف: «يركّز الكتاب بشكل أساسي على البحث في جذور عمارتنا التقليدية القديمة، ودراسة مفرداتها على المستوى الحراري، وذلك بهدف اكتشاف مدى انتمائها إلى ما يسمى بالعمارة الخضراء، ذلك المصطلح الذي أطلق على العمارة التي من خلالها نشأت مبادرات إيجابية ترمي أساساً إلى ترشيد اقتصاديات الطاقة والاهتمام بالصحة العامة للإنسان المرتبط بتلك البيئة ضمن المنظومة البيئية العامة».
وسلط المؤلف الضوء من خلال كتابه على ما تم إنجازه من دراسات وجهود سابقة والاستفادة منها، وعلى جانب آخر حاول الكتاب استنتاج آلية يتم من خلالها إثبات مدى انتماء العمارة التراثية إلى العمارة الخضراء، وهو ما جاء بحسب الباب الثاني: «دراسة السلوك الحراري للمبنى»، وقد تمت عمليات القراءة الحرارية من خلال الاقتراب من المفردات والنماذج المعمارية المختارة على أسس ونظريات الانتقال الحراري المعروفة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض