الشارقة (وام)
نظم معهد الشارقة للتراث، خلال مشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، الذي أختتم يوم أمس، جلسة ثقافية بعنوان «مستقبل التراث الثقافي في عصر متغير»، وذلك إيماناً بأهمية حماية التراث الثقافي، وصونه للأجيال القادمة، وإدراكاً للتحديات التي يفرضها العصر الرقمي.
شهدت الجلسة مشاركة الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور أحمد بهي الدين العساسي، رئيس الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية، والدكتورة سمر سعيد، عميد المعهد العالي للفنون بمصر.
وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم إن حماية التراث الثقافي في المجتمعات العربية باتت مسؤولية ملحّة تتطلب تكاتف الجهود وتعزيز الوعي بأهمية الموروث الحضاري، مشيراً إلى أن المدنية الحديثة رغم ما تحمله من تطورات إيجابية إلا أنها ألقت بظلالها على الشخصية العربية وتقاليدها الأصيلة، ما يستدعي العمل على استراتيجيات تحفظ الهوية الثقافية، وتعيد الاعتبار للممارسات التراثية في سياقات معاصرة.
وأضاف أن المؤسسات الثقافية بما تملكه من دور محوري في صون التراث مطالبة اليوم، ليس فقط بحماية هذا الموروث من الاندثار، بل أيضاً بإيجاد آليات مبتكرة تضمن استمراريته في الذاكرة الجمعية للأجيال القادمة، مؤكداً ضرورة دمج التقنيات الحديثة ووسائل الإعلام الرقمية في الترويج للتراث، وجعله عنصراً حياً ومتفاعلاً مع مستجدات العصر، حيث إن الحلول التقليدية لم تعد كافية لمواجهة التحديات المتسارعة التي تواجه الموروث الثقافي في ظل العولمة والانفتاح التكنولوجي.
واستعرض الدكتور أحمد بهي الدين العساسي التحديات التي تواجه التراث الثقافي في ظل التحولات الرقمية.
وتناول الدكتور أحمد زايد استراتيجيات الحفاظ على التراث العربي في ظل المتغيرات المتسارعة.
فيما أكدت الدكتورة سمر سعيد أهمية الاستفادة من وسائل الإعلام الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي في نشر الثقافة التراثية.