عدد اليوم
سعد عبد الراضي (الشارقة)
أقيمت في قصر الثقافة بالشارقة، مساء أول أمس الثلاثاء، أمسية شعرية، شارك فيها ستة شعراء، من دول عربية مختلفة، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي، في نسخته الـ 21، والشعراء المشاركون هم: راشد عيسى من الأردن، وشيخة المطيري من الإمارات، وإبراهيم الوافي من السعودية، وموسى إبراهيمي من الجزائر، وجاسم محمد العجة من العراق، وإبراهيم الفهري من مالي، وقدم لها محمد المنصوري من المغرب، وقد شهدت الفعالية توقيع ديوان الشاعر الدكتور طلال الجنيبي أحد الشخصيتين المكرمتين في النسخة الحالية من المهرجان، حضر الأمسية عبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، ومحمد عبدالله البريكي، مدير بيت الشعر بالشارقة، وضيوف المهرجان، وعدد كبير من محبي الشعر العربي.
واستهلت الأمسية ألقها الشعري بعدد من القصائد، بدأها الشاعر راشد عيسى من الأردن بنصوص استخدم فيها مفردات من الطبيعة، محلقاً في فضاءات من البوح الذي وإن بدأ ذاتياً، إلا أنه جاء معبراً عن الجمع في أحواله، تلك الأحوال التي تتراوح بين الفرح والحزن والفقد والوصل.
أما الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري، فاستهلت بوحها بقصيدة عن الشاعر، عبرت فيها عن رحلته في سبيل قطف أزهار قصيدته، وإهدائها للجمهور، ذلك القطف الجميل الذي لا يخلو من المعاناة ومكابدة الآلام.
وقرأ الشاعر إبراهيم الوافي من المملكة العربية السعودية عدداً من نصوصه، المفعمة بالشجن البريء، النابع من تضاربات الذات، الباحثة عن حقيقتها، مع الاغتراب الذي يسري في النفس كأنه سرابات مبهمة.
كما قرأ الشاعر موسى إبراهيمي من الجزائر، عدداً من قصائده المتشحة بالحب، المنسوجة من أغنيات وجع القلب، وذات الشاعر وأمنياته، منطلقاً من نهر الأنا، ومحلقاً في جداول ساعية إلى الأم والوطن.
أما الشاعر جاسم محمد العجة من العراق، فقد عرج في قصائده بأسلوب رشيق، معبراً عن الوطن والإنسان والحب، وتداخلات الذات معهم.
وقرأ الشاعر إبراهيم محمد الفهري من مالي قصائد مفعمة بالحنين، وما دفع إليه من فقد، متكئاً على مفردات الطبيعة وما تحمله من خطى متناقضة، وأمل يحتاج إلى مثابرة وقوة في التحمل.
